ⓒYONHAP News

أخيرا خرج ركاب السفينة السياحية اليابانية "دياموند برنسيس" التي كان قد فرض عليها حجر صحي بسبب إصابة العديد من ركابها بفيروس كورونا. ولهذا تقلق السلطات الصحية الكورية من حدوث حالة طوارئ في ظل توقعات بدخول بعض ركاب السفينة للبلاد. وتجنبا لذلك، أعلنت الحكومة الكورية عن حظر دخول ركاب السفينة للبلاد، وطلبت من الحكومة اليابانية قائمة بأسماء أولئك الركاب، بحيث إذا دخل أي من أولئك الركاب الكوريين فسوف يخضع لحجر صحي فور وصوله، نظرا لأن كوريا شهدت ظهور مصابين بفيروس كورونا عددهم تسعة عشر، ولم يمكن التعرف على كيفية إصابتهم.

تجدر الإشارة إلى أن السفينة السياحية اليابانية كانت قد شهدت عددا كبيرا من الإصابات مما أدى إلى احتجازهم على متن السفينة، ويعني ذلك أن الكثير من الناس كانوا يعيشون في مكان محدود يوجد فيه مصابون في فترة طويلة. ولهذا فلا مبالغة في القول بأن السفينة تشبه مزرعة حاضنة للفيروس، كما أنه من غير المعروف عدد أولئك الذين يحملون الفيروس دون أعراض ظاهرة.

وكان على متن السفينة 3 آلاف و711 شخصا، من بينهم ألفان و666 شخصا من الركاب، وألف و45 شخصا من طاقم تشغيل السفينة. وبلغ عدد المصابين بالفيروس حتى الآن542 شخصا، وتم نقلهم جميعا إلى منشآت عزل طبي. كما عاد 338 شخصا من ذوي الجنسية الأمريكية إلى بلادهم على متن طائرة خاصة، ويبلغ عدد الركاب المتبقين حاليا ألفين و990 شخصا. وقد أكملت السلطات اليابانية فحوصها الطبية على جميع الركاب، وبدأ الركاب الذين تم التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس ينزلون من السفينة بدءا من اليوم. 

ويرجع السبب في قلق السلطات الصحية الكورية إلى إمكانية دخول بعض هؤلاء الركاب للبلاد. 

وأوضح بعض الخبراء أنه لا يمكن التأكد من عدم الإصابة بالفيروس بنسبة مائة بالمائة على الرغم من صدور حكم بعدم الإصابة، مشيرين إلى أنه في فترة الإصابة دون أعراض لا تخرج إلا كمية قليلة من الفيروس، ولهذا فإنه يمكن إصدار حكم بعدم وجود إصابة. ولهذا السبب يتم فرض حجر صحي على الكوريين السبعة العائدين من السفينة اليابانية.

ومما زاد من القلق عدم وجود وسيلة في كوريا للإدارة والسيطرة على القادمين الآخرين من السفينة اليابانية في حالة دخولهم للبلاد. يذكر أن المسافرين إلى اليابان لا يتعرضون حاليا لأي حظر دخول خلافا للمسافرين إلى الصين. ولم تحدد الحكومة الكورية اليابان كمنطقة ملوثة بالفيروس، ولهذا فإن إجراءات الدخول الخاصة التي تمنع الدخول دون التعرف على أماكن الإقامة في البلاد لا تنطبق على أولئك الوافدين من اليابان. 

وقال مسؤول في الحكومة الكورية إنه تم اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، حيث أمرت الحكومة شركات الطيران بعدم إصدار تذاكر لهؤلاء القادمين، لمدة أسبوعين. ومن أجل تنفيذ هذه الإجراءات، يجب على الحكومة الحصول على قائمة بأسماء ركاب السفينة "دياموند برنسيس". ولا نعرف ما إذا كانت السلطات اليابانية قد قدمت هذه القائمة إلى نظيرتها الكورية، لكننا نعلق آمالا على أن اليابان سوف تتعاون مع كوريا في هذا الأمر، نظرا لأهمية التعاون الدولي من أجل منع انتشار الأمراض المعدية.