ⓒYONHAP News

قررت الحكومة الكورية تعيين مدينة "ديغو" وإقليم "تشونغ دو" كمناطق رعاية خاصة بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد هناك خلال الأيام الأخيرة.

ومن المعتقد أن السبب في إصابة مجموعة كبيرة من مرتادي كنيسة "شين تشون جي" بفيروس كورونا يرجع إلى أسلوب العبادة للكنيسة في ديغو، حيث يؤدي المرتادون عبادتهم جالسين على الأرض، وهو ما تسبب في نقل الفيروس فيما بينهم بسهولة.

والشيء المثير للاهتمام هو أنه تم الإبلاغ عن عدد كبير من حالات الإصابة بالفيروس في إقليم "تشونغ دو" الذي هو مسقط رأس مؤسس كنيسة "شين تشون جي"، حيث يقوم عدد كبير من مسؤولي الكنيسة ومؤمنيها بزيارات مترادفة لذلك الإقليم.

وفي الواقع، فإن معظم المصابين الجدد بالفيروس هم من مسؤولي الكنيسة والمؤمنين بها الذين قاموا بزيارة لمدينة "ديغو" وإقليم "تشونغ دو"، وهو ما يثبت أن كنيسة "شين تشون جي" هي مصدر للعدوى الفائقة.

وتجدر الإشارة إلى أنه حدثت أول وفاة في كوريا بسبب فيروس كورونا في مستشفى "دينام" بإقليم "تشونغ دو"، وتعرضت 5 ممرضات في المستشفى للإصابة بالفيروس في أثناء تنفيذ أعمالهن، وهو ما أدى إلى إغلاق المستشفى وحظر تنقل العاملين فيه.

بالإضافة إلى ذلك، يقع مستشفى "دينام" بجانب المركز الصحي العام، ومستشفى لرعاية المسنين، ومصحة للمسنين، وتشكل هذه المرافق مجمعا صحيا موحدا عبر ربطها بممرات، مما تسبب في نقل الفيروس فيما بين المقيمين هناك بسهولة.

ومازال هناك احتمالٌ بتعرض المزيد من المرضى والمسنين المقيمين في المنشآت الصحية المجاورة لمستشفى "دينام" للإصابة بفيروس كورونا.

وفي هذا السياق، قال وزير الصحة والرفاهية "بارك نونغ هو" إن انتشار الفيروس في المناطق الإقليمية لا يزال يمر بمرحلة مبكرة، مؤكدا أن كوريا الجنوبية قادرة على السيطرة على تفشى الفيروس من خلال الاختبارات الوبائية والحجر الصحي.

ومن الواضح أن المريض الحادي والثلاثين له علاقة مع ظاهرة الإصابة الأخيرة بفيروس كورونا، نظرا لأنه واحد من المؤمنين بكنيسة "شين تشون جي" وقد تواصل مع عدد آخر من ذوى العلاقة مع الكنيسة.

ولكن الشيء المثير للقلق هو أنه لم يتم حتى الآن التعرف على سبب تعرضه للإصابة بالفيروس، وهو ما يعنى أن هناك مصدرا قويا آخر هو الذي نقل الفيروس.

الجدير بالذكر أن مستويات الأزمات للأمراض المعدية يتم تصنيفها بأربع درجات، وهي: الاهتمام والتحذير والتنبيه والخطر، وقد قامت الحكومة برفع مستويات الأزمات من الاهتمام إلى التحذير يوم العشرين من يناير الماضي، ثم إلى التنبيه بعد أسبوع من ذلك.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رفع مستويات الأزمات للأمراض المعدية إلى مستوى التنبيه منذ أن تعرضت كوريا لإنفلونزا "إتش1 إن 1" في عام 2009.