ⓒYONHAP News

كشفت يوم الأربعاء الماضي أسرة رئيس مجموعة سام سونغ "لي كون هي"، الذي توفي في شهر أكتوبر من العام الماضي، عن أنها تخطط لدفع أكثر من 12 تريليون وون، أي ما يعادل حوالي 10.7 مليار دولار، كضريبة ميراث، وهي أكبر ضريبة من نوعها في تاريخ كوريا على الإطلاق.

ويتخطى مبلغ الضريبة نصف الأصول الموروثة من الراحل "لي كون هي"، بما في ذلك أسهم شركات "سام سونغ" والعقارات التي كان يمتلكها "لي".  

كما تعد قيمة ضريبة الميراث التي ستدفعها أسرة "لي" الأكبر حجما ليس فقط في كوريا الجنوبية، بل على مستوى العالم أيضا، وأيضا تعد ثلاثة أو أربعة أضعاف إجمالي حجم العائدات الضريبية للحكومة الكورية في العام الماضي.

ويشار إلى أن ضريبة الميراث المفروضة على أسرة رئيس مجموعة سام سونغ الراحل هي أعلى بـأكثر من 10 مرات مقارنة بالضريبة الأعلى المسجلة سابقا، حيث دفعت أسرة رئيس مجموعة إل جي الراحل "كو بون مو" 921.5 مليار وون في شهر نوفمبر من عام 2018.

من جهة ثانية، كشفت أسرة سام سونغ عن خطتها للتبرع بمبلغ تريليون وون من الأصول الموروثة لدعم مكافحة الأمراض المعدية وعلاج الأطفال المصابين بأمراض السرطان والأمراض النادرة والمستعصية.

وسيتم تسليم المبلغ المتبرع به إلى المركز الطبي الوطني ومستشفى جامعة سيول الوطنية للأطفال ليتم من خلالهما تحديد كيفية استخدام تبرعات سام سونغ.

بالإضافة إلى ذلك، قررت أسرة سام سونغ التبرع بحوالي 23 ألف قطعة من بين المقتنيات الفنية لرئيس مجموعة سام سونغ الراحل، بحيث يتم الحفاظ عليها في مختلف المتاحف الفنية، وفي مقدمتها المتحف المركزي الوطني والمتحف الوطني للفن المعاصر.

ومن بين تلك المقتنيات الفنية، لوحات تعتبر من كنوز الدولة، ولوحات كورية حديثة، ولوحات فنية عالمية تشمل أعمالا لفنانين مثل "مونيه" و"خوان ميرو" و"سيلفادور دالي" و"مارك شاغال" و"بابلو بيكاسو".

وترى الدوائر الفنية أن القيمة المقدرة للأعمال الفنية التي ستتبرع بها أسرة سام سونغ، تتراوح بين تريليونين و3 تريليونات وون، فيما يتجاوز سعرها السوقي 10 تريليونات وون.

وفي هذا الصدد، فإن قضية إصدار عفو خاص عن نائب رئيس شركة سام سونغ للإلكترونيات "لي جيه يونغ" القائد الفعلي لمجموعة سام سونغ" المسجون حاليا بتهمة تورطه في فساد الرشوة، آخذة في الظهور.

 وطالبت الدوائر الاقتصادية الحكومة بإصدار عفو خاص عن "لي جيه يونغ"، فيما يشك البعض في أن مجموعة سام سونغ تهدف من وراء خطتها للتبرع بالأصول الموروثة ودفع مبلغ كبير من ضريبة الميراث إلى الإفراج عن وريثها "لي".

وأوضح مكتب الرئاسة الكورية ووزارة العدل أنهما لم يدرسا إمكانية إصدار عفو خاص عن "لي جيه يونغ"، وليس لديهما أي خطة لبحث هذا الموضوع.