ⓒYONHAP News

بمناسبة انتهاء العام الرابع من في ولايته التي تمتد 5 أعوام، ألقى الرئيس الكوري "مون جيه إين" خطابا يوم الاثنين الماضي أعرب فيه عن عزمه بذل كل ما في وسعه لإحراز تقدم في عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأشار الرئيس "مون" إلى أنه سيعتبر العام المتبقي من ولايته هو الفرصة الأخيرة للانتقال من سلام غير مكتمل إلى سلام لا رجعة فيه. 

وبعد إلقاء خطابه، عقد الرئيس "مون" جلسة أسئلة وأجوبة مع الصحفيين، حيث أوضح موقفه بالنسبة لمختلف القضايا العالقة. واعترف الرئيس بفشل الحكومة في إحراز نتائج جيدة في تنفيذ السياسات الخاصة بالعقارات، وقال إن الحكومة لم تحقق هدفها لتحقيق استقرار في أسعار العقارات، وهو ما تسبب في هزيمة الحزب الديمقراطي الحاكم في الانتخابات التكميلية لاختيار عمدتي مدينتي سيول وبوسان في شهر أبريل الماضي.

وكان الرئيس "مون" قد قدم لأول مرة اعتذارا للشعب عن فشل الحكومة في تنفيذ سياسة العقارات، في مؤتمر صحفي عقده في يناير الماضي بمناسبة العام الجديد.

وفيما يخص طلب أحزاب المعارضة لسحب ترشيح الوزراء الجدد، أكد الرئيس أنه يعتقد أن معارضة أحزاب المعارضة للوزراء المرشحين لا تعنى فشل الحكومة في الاختبار المسبق الدقيق للمرشحين، داعيا البرلمان إلى تحسين نظام جلسة الاستماع الخاصة بالموافقة على تعيين كبار المسؤولين الحكوميين، والتي تتركز حاليا على اختبار الجوانب الأخلاقية بدلا من القدرة المهنية.

وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عفو عن الرئيسين السابقين "بارك كون هيه" و"لي ميونغ باك" ووريث مجموعة سام سونغ "لي جيه يونغ"، قال الرئيس "مون" إنه سيتخذ قرارا بناء على الرأي العام، دون أن يوضح موقفه بذلك الشأن. وكان الرئيس "مون" قد قال في مؤتمره الصحفي في يناير الماضي إنه من السابق لأوانه الحديث عن إصدار عفو عن الرئيسين السابقين. 

وبخصوص أزمة كورونا، أكد الرئيس أن الحكومة ستبذل جهودا كافية لتحقيق مناعة جماعية بشكل مبكر عما هو مخطط له في شهر نوفمبر هذا العام، مشيرا إلى أن الحكومة ستركز كل طاقتها لتحقيق 4% من معدل النمو الاقتصادي لهذا العام.

وأضاف أن الحكومة ستعزز تواصلها مع الشركات لخلق فرص عمل جديدة عالية الجودة من خلال تخفيف القيود، وتطوير الصناعات الجديدة، ودعم شركات المغامرة.

كما أكد الرئيس "مون" أنه سيبذل قصارى جهده لإحراز تقدم في عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، موضحا أنه لن يضع نفسه تحت ضغط الوقت.

وأعرب عن أمله في أن تعطي القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يوم الحادي والعشرين من مايو الجاري دفعة جديدة للمفاوضات النووية المتوقفة بين واشنطن وبيونغ يانغ، والحوار بين الكوريتين، وعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

ويقول المراقبون إنه على الرغم من عزم الرئيس "مون" القوي لإحراز تقدم في عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، إلا أنه يبدو من الصعب تحقيق ذلك الغرض خلال فترة من الزمن.

وفي هذا السياق، يؤكد المراقبون على ضرورة أن يركز الرئيس "مون" جهوده على تحقيق مناعة جماعية ضد كورونا، وإنعاش الاقتصاد المحلي، وتحسين معيشة الشعب خلال الفترة المتبقية له في منصبه التي تمتد لعام واحد.