ⓒYONHAP News

قالت وزارة العلوم وتقنية المعلومات والاتصالات الكورية يوم الخميس الماضي إنها وقعت على اتفاقيات "أرتميس" الخاصة بقواعد التعاون الدولي لاستكشاف الفضاء واستخدامه السلمي، والتي تقودها الولايات المتحدة. 

وجاء توقيع هذه الاتفاقيات ضمن إجراءات المتابعة لما تم الاتفاق عليه في القمة الكورية الأمريكية الأخيرة التي عقدت يوم الحادي والعشرين من مايو الجاري في واشنطن.

وقد أصبحت كوريا الجنوبية بذلك عاشر دولة توقع على تلك الاتفاقيات التي تهدف إلى إرسال بشر إلى القمر لأول مرة منذ 50 عاما بعد مشروع "أبوللو" في أعوام السبعينيات من القرن الماضي، وتحتوي على التزامات الدول الشريكة بشأن استكشاف واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات لأغراض سلمية.

وهذا يعني أن أي دولة تسعى للمشاركة في عملية تطوير الفضاء بالتعاون مع الولايات المتحدة يتوجب عليها الانضمام إلى عضوية اتفاقيات "أرتميس". وفي الواقع، يعد الانضمام إلى تلك الاتفاقيات شرطا مسبقا للتعاون مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا".

وقد تم التوقيع على اتفاقيات "أرتميس" من قبل مديري وكالات الفضاء الوطنية للولايات المتحدة وأستراليا وكندا واليابان ولكسمبرغ وإيطاليا وبريطانيا والإمارات المتحدة يوم الثالث عشر من أكتوبر من عام 2020، وأصبحت أوكرانيا الدولة التاسعة التي توقع عليها يوم الثالث عشر من نوفمبر من نفس العام، وأعربت البرازيل عن نيتها بشكل رسمي التوقيع عليها أيضا.

وتتضمن المبادئ المنصوص عليها في الاتفاقيات فهما مشتركا للعمليات الآمنة، واستخدام الموارد الفضائية وتبادل البيانات العلمية، وغيرها.

ومن جانبها، تنتقد روسيا التي تتنافس مع الولايات المتحدة في تطوير الفضاء، اتفاقيات "أرتميس" وتصفها بإنها بمثابة خدعة لادعاء المصالح المكتسبة في الفضاء.

وتتعاون كوريا الجنوبية بالفعل مع وكالة "ناسا" منذ فترة بعدة طرق، ومع توقيعها لاتفاقيات "أرمتيس" من المتوقع أن يتم تنشيط التعاون بين الجانبين.

وفي الواقع، تعمل كوريا الجنوبية على تطوير مركبة مدارية قمرية باسم "كي بي إل أو"، ومن المخطط إطلاقها في شهر أغسطس من العام القادم، بالتعاون مع وكالة "ناسا".

الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على إنهاء المبادئ التوجيهية الثنائية للصواريخ، التي كانت تفرض قيودا على مدى الصواريخ الكورية ووزن رؤوسها. وبسبب تلك المبادئ التوجيهية الصاروخية، عانت كوريا الجنوبية من صعوبات في تطوير صواريخ خاصة بإطلاق الأقمار الصناعية بشكل مستقل.

وتوقعت وزارة العلوم وتقنية المعلومات والاتصالات أن يسهم انضمام كوريا الجنوبية إلى عضوية اتفاقيات "أرتميس" في نمو حجم وقدرة صناعة الفضاء الكورية.