ⓒYONHAP News

ألمح الرئيس الكوري "مون جيه إين" إلى احتمال حدوث تغيير في موقفه بشأن إصدار عفو رئاسي خاص عن "لي جيه يونغ" نائب رئيس شركة سام سونغ للإلكترونيات وريث مجموعة سانغ سونغ، المسجون حاليا في قضية رشوة ذات صلة بالرئيسية السابقة "بارك كون هيه".

وعقد الرئيس "مون" اجتماع غذاء مع رؤساء أكبر أربع مجموعات أعمال في البلاد، وهي "سام سونغ" و"هيون ديه" و"إس كيه" و"إل جي"، في مقر الرئاسة يوم الأربعاء الماضي. وخلال الاجتماع، عرض رجال الأعمال الحاضرون اقتراحا على الرئيس "مون" لإصدار عفو عن "لي جيه يونغ". وردا على ذلك، قال الرئيس "مون" إنه يتفهم الصعوبات التي تواجهها شركة "سام سونغ"، وأنه يدرك أن العديد من الناس يتعاطفون مع هذا الاقتراح. كما أعرب عن تفهمه لضرورة أن تقوم الشركات باتخاذ خطوات جريئة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي الراهنة.

وفي هذا الصدد، أوضح المكتب الرئاسي أن تعبير "التفهم" الذي ذكره الرئيس "مون" لا يعني بالضرورة تعاطفه مع إصدار عفو خاص، بل يمكن تفسيره على أن الرئيس سيستمع إلى آراء أفراد الشعب. ورغم توضيح مكتب الرئاسة، إلا أن موقف الرئيس "مون" بشأن إصدار عفو خاص عن "لي جيه يونغ" قد بدأ يتغير في اتجاه إيجابي. 

وفي الواقع، تلقى الرئيس "مون" اقتراحات من الدوائر التجارية والسياسية والاجتماعية لإصدار عفو رئاسي خاص عن "لي"، كما تلقى اقتراحا مماثلا خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. ولم يبد الرئيس موقفه الواضح تجاه تلك الاقتراحات. لكن يبدو أن موقفه قد صار أكثر مرونة بشكل تدريجي منذ أن قال إنه سيتخذ قرارا بعد الاستماع إلى آراء الجمهور في مؤتمر صحفي عقده يوم العاشر من مايو الماضي بمناسبة مرور 4 أعوام على تنصيبه، وذلك بعد أن ظل يتمسك بموقف صارم تجاه إصدار مثل هذا العفو الخاص.

وفي هذا السياق، توقعت الدوائر التجارية أن يتم الإفراج عن "لي جيه يونغ" نائب رئيس شركة "سام سونغ" ضمن العفو الرئاسي الخاص الذي ستصدره الحكومة يوم الخامس عشر من أغسطس القادم بمناسبة عيد الاستقلال.

ويرجع السبب في زيادة احتمال إصدار عفو خاص عن "لي" إلى زيادة حالة عدم اليقين الذي يواجهه الاقتصاد العالمي نتيجة لأزمة شبكة التوريد العالمية، خاصة في صناعة أشباه الموصلات. وتعد شركة "سام سونغ" للإلكترونيات محورا لصناعة أشباه الموصلات ليس فقط في كوريا الجنوبية بل على مستوى العالم أيضا، وهو ما يتطلب قيام الحكومة الكورية بتقديم دعم فعال لـ"سام سونغ" في الوقت الذي تجري فيه إعادة تنظيم الشبكة العالمية لتوريد أشباه الموصلات.

وطبقا لنتائج استطلاع للرأي، فقد تجاوزت معدلات تأييد إصدار عفو خاص عن "لي جيه يونغ" 60%.