ⓒYONHAP News

تم يوم الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق في المفاوضات المطولة بين نقابة عمال الرعاية الصحية ووزارة الصحة، قبل خمس ساعات من إطلاق النقابة إضرابا عن العمل في جميع أنحاء البلاد.

وقبلت وزارة الصحة المطالب التي قدمها الاتحاد الكوري للعاملين في الرعاية الصحية والمجال الطبي، بما في ذلك تحسين ظروف عمل الممرضات، وتوسيع موارد الرعاية الصحية للقطاع العام، وصياغة معايير لاختيار العاملين في المستشفيات التي تعالج مرضى كورونا، وتحديد بدل المخاطر لهم رسميا. واستجابة لذلك، ألغى الاتحاد الإضراب الذي كان مقررا له يوم الخميس الماضي.

وكان الجانبان قد عقدا 12 جولة من المفاوضات منذ أواخر شهر مايو الماضي، لكنهما لم يتمكنا من إحزار أي تقدم في المفاوضات بسبب الفجوة الكبيرة في وجهتي نظرهما بشأن بعض النقاط الرئيسية، وأخيرا توصلا إلى اتفاق نهائي في الجولة الثالثة عشرة من المفاوضات التي بدأت في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الأربعاء واستمرت حتى فجر اليوم التالي.

وشدد الجانبان على ضرورة الامتناع عن الإضراب عن العمل، مراعاة للأوضاع الخطيرة الناجمة عن جائحة كورونا.

ويضم الاتحاد الكوري للعاملين في الرعاية الصحية والمجال الطبي في عضويته أكثر من 80 ألفا، منهم 56 ألف عضو تقدموا بطلبات لتسوية المنازعات. وكان من المتوقع أن يشارك 30% منهم في الإضراب باستثناء الأطقم الأساسية العاملة في غرف الطوارئ والعناية المركزة ووحدات الولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة.

وفي المرحلة الأخيرة من المفاوضات، أعربت الحكومة عن استعدادها لقبول المطالب الخمسة الرئيسية لتي تقدمت بها نقابة عمال الرعاية الصحية وتنفيذها في أسرع وقت، حيث قررت صياغة معايير لاختيار العاملين في المستشفيات التي تعالج مرضى كورونا حتى نهاية سبتمبر الجاري، ووضع تفاصيل تتعلق بهذا الشأن حتى نهاية أكتوبر القادم، وتطبيق نظام لبدل المخاطر على العاملين في تلك المستشفيات اعتبارا من شهر يناير من العام القادم، كما قررت الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين ظروف عمل الممرضات.

وللمفاوضات بين نقابة عمال الرعاية الصحية والحكومة معنى خاص لأنها كانت نقطة تحول نحو التوصل إلى حل شامل للمشاكل التي يواجهها القطاع الصحي الميداني الكوري بسبب أزمة كورونا.

ومن جهتهاقالت نقابة عمال الرعاية الصحية إن الاتفاق سيلعب دورا في إنشاء نظام سليم للاستجابة للأمراض المعدية.