الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

صدمة سلاسل التوريد العالمية وتأثيرها على الصناعات الكورية

2021-10-09

الأخبار

ⓒYONHAP News

وسط زيادة المخاوف بشأن صدمة سلاسل التوريد العالمية بسبب اضطرابات الإنتاج الناجمة عن أزمة الكهرباء في الصين وارتفاع أسعار المواد الخام العالمية، أصبحت الصناعات الكورية بأكملها متوترة. والأسوأ من ذلك هو الأزمة اللوجستية الناتجة عن الارتفاع الحاد في رسوم الشحن البحري بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. 

وقد بدأت الحكومة الصينية في تنفيذ أنواع مختلفة من الإجراءات الهادفة إلى التغلب على أزمة الكهرباء التي تجتاح جميع أنحاء الصين، حيث ألغت فعاليات العروض الضوئية التي كانت من المفترض تنظيمها بمناسبة الأعياد الوطنية، وفرضت قيودا على ساعات تشغيل المرافق التجارية والمصانع، ورفعت أسعار الكهرباء بنسبة 25% في وقت الذروة.

جاء ذلك بعد أن تعرضت أرجاء مختلفة من الصين للقطع المفاجئ للكهرباء دون إنذار مسبق، مما تسبب في تعطيل الحياة اليومية للمواطنين الصينيين.

وعادة، تقوم السلطات الصينية بقطع الكهرباء أولا عن المرافق الصناعية عند تعرض البلاد لنقص في الطاقة الكهربائية، لكنها بدأت في قطع الكهرباء عن مساكن عامة الشعب، هو ما يشير إلى مدى خطورة أزمة الكهرباء في الصين.

ويرى المراقبون أن السبب في أزمة الطاقة في الصين يرجع إلى نقص الفحم اللازم لتوليد الطاقة الحرارية، وارتفاع أسعار الطاقة، والسياسة الصارمة التي تنتهجها الصين لتحقيق الحياد الكربوني.

وعلى صعيد آخر، تعاني الهند من مشاكل مماثلة لدرجة أنها تواجه نقصا حادا في الفحم لتوليد الطاقة التي من المتوقع زيادة الطلب عليها في موسم الشتاء القادم. 

وفي الواقع، شهدت أسعار الفحم المستخدم في توليد الطاقة زيادة بنسبة 155.4% مقارنة ببداية هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الخام، ومن أهمها الكوبالت والمنغنيز.

وبسبب كبح معدل تشغيل المصانع في الصين نتيجة لنقص الكهرباء، تعرضت سلاسل توريد المواد الخام للاضطرابات، وتسببت الزيادة في أسعار إنتاج الكهرباء في ارتفاع في أسعار الكهرباء.

ومما زاد الطين بلة، أن رسوم الشحن البحري شهدت ارتفاعا كبيرا. وطبقا لدوائر الملاحة البحرية، سجل مؤشر شنغهاي لشحن الحاويات 4614.1 نقطة، أي 4 أضعاف ما كان عليه في العام الماضي حتى يوم الأول من أكتوبر. وعندما ترتفع أسعار المواد الخام والشحن البحري بشكل حاد، فإن الصناعات التحويلية، خاصة الشركات المصدرة، تواجه صعوبات جمة.

وأكثر الصناعات الكورية التي تواجه صعوبات في ظل الأزمات الأخيرة هي صناعة خلايا البطاريات التي بدأت توسع نطاق أعمالها تماشيا مع زيادة عدد السيارات الكهربائية على مستوى العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركات الكورية بإنتاج نسبة كبيرة من بطارياتها المستخدمة في السيارات الكهربائية في مصانعها في الصين.

والأمر المثير للقلق هو الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأساسية اللازمة في إنتاج خلايا البطاريات، مثل الكوبالت والمنغنيز، واحتمال حدوث اضطراب في توريد تلك المواد.

وعلى صعيد آخر، تواجه صناعة الحديد والصلب الكورية مشاكل مماثلة، خاصة بعد أن عانت من الانخفاض في الإنتاج والاستهلاك والاستثمار، بسبب الارتفاع في أسعار الطاقة والمواد الخام.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;