ⓒYONHAP News

بعد أن بدأت الحكومة الكورية تطبيق نظام التعايش مع كورونا، بدأ عدد مرضى كورونا يسجل رقما قياسيا، مما يثير قلق السلطات الصحية بشأن الأوضاع في انتشار فيروس كورونا.

وقد مر على بدء تطبيق نظام التعايش مع كورونا في كوريا الجنوبية أسبوعان تقريبا، مما أدى إلى زيادة عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد بسبب تخفيف إجراءات قواعد التباعد الاجتماعي وزيادة الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العامة والشخصية.

وأعلنت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ 388 ألفا و351 شخصا حتى الأول من نوفمبر الماضي. وأضافت أن المتوسط اليومي لعدد حالات الإصابة الجديدة بلغ 2176 حالة خلال الفترة من الخامس وحتى الحادي عشر من نوفمبر، منها 2154 حالة محلية المصدر.

والأسوأ من ذلك هو أن عدد مرضى كورونا ذوي الأعراض الخطيرة شهد زيادة من 362 مريضا يوم الخامس من نوفمبر إلى 411 مريضا يوم السادس من نوفمبر، وقد زاد المتوسط اليومي لعدد المصابين الجدد بفيروس كورونا عن 400 لليوم السادس على التوالي حتى يوم الأربعاء الماضي.

إلى جانب هذا، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا 21 حالة وفاة يوم الثلاثاء الماضي، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 2033 شخصا حتى الآن.

وأكدت السلطات الصحية أن زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا في كوريا لها علاقة مع خطة الحكومة للعودة إلى الحياة الطبيعية، أي نظام التعايش مع كورونا.

فقد سجل المتوسط اليومي لعدد مرضى كورونا ذوي الأعراض الخطيرة 360 مريضا أوائل هذا الأسبوع، بزيادة نسبتها 10% مقارنة بالأسبوع الأسبق، وأصبح العدد يتجاوز 400 خلال الأيام القليلة الماضية.

والأمر المثير للقلق هو زيادة عدد المصابين بالفيروس من الذين تلقوا جرعتين كاملتين من لقاح كورونا، ولدى جميع الفئات العمرية.

وقالت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن عدد البالغين المصابين بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر الماضي بلغ 8336، وكان 48.1% من بينهم من الذين تلقوا جرعتين كاملتين من لقاح كورونا، وارتفعت النسبة إلى مستوى 52.9% في الأسبوع الأول من نوفمبر.

وترى الحكومة أنها سوف تتمكن من رعاية 500 مريض من ذوي الأعراض الخطيرة يوميا بموجب النظام الطبي الحالي، لكنها عبرت عن القلق من زيادة عدد المرضى ذوي أعراض خطيرة في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق، تسعى الحكومة الكورية لتطعيم المسنين بجرعة معززة، ودعوة المراهقين إلى تلقى لقاح كورونا ضمن الجهود الرامية إلى تخفيض عدد مرضى كورونا ذوي الأعراض الخطيرة.