الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

مرور 120 عاما على انطلاق هجرة الكوريين للخارج

2022-12-24

الأخبار

ⓒKBS News

يصادف هذا العام الذكرى الـ120 على انطلاق هجرة الكوريين لما وراء البحار.

فقد غادرت أول مجموعة تتكون من 86 فردا من المهاجرين الكوريين ميناء إنتشون الكوري يوم الثاني والعشرين من ديسمبر من عام 1902 متوجهة إلى جزيرة هاواي التابعة للولايات المتحدة.

وبعد مرور 120 عاما، بلغ عدد المهاجرين الكوريين المقيمين في 180 دولة حول العالم، 7 ملايين و320 ألف شخص.

ومنذ هجرة أول مجموعة كورية إلى جزيرة هاواي في عام 1902، شهد عدد المهاجرين الكوريين إليها زيادة مستمرة، ليصل إجمالي عدد الكوريين الذين هاجروا إلى تلك الجزيرة 7 آلاف و400 شخص ضمن 64 مجموعة حتى عام 1905.

وكانت حياة المهاجرين الكوريين في هاواي بائسة في بداية الأمر، حيث عملوا في مزارع قصب السكر في بيئة قاسية. لكن الجيل الأول من المهاجرين الكوريين بدأ يستقر نتيجة لوصول أكثر من 700 من النساء الكوريات إلى جزيرة هاواي ليتزوجن الرجال المهاجرين، وذلك بعد التعرف عليهم فقط عن طريق الصور، بحيث تم تسميتهن بـ"عرائس الصور".

وكانت أولئك النساء الكوريات مسؤولات عن رعاية الأطفال والشؤون المنزلية، مما ساهم في استيطان الجيل الأول من المهاجرين الكوريين في هاواي بشكل مستقر.

وظل البعض من أحفاد الجيل الأول من المهاجرين يقيمون في هاواي، فيما انتقل البعض الآخر إلى الولايات الأمريكية الأخرى، مما شكل قاعدة أساسية للجالية الكورية في الولايات المتحدة.

وخلال حقبة الاستعمار الياباني، استمرت موجات الهجرة لما وراء البحار هربا من طغيان الحكم الاستعماري الياباني من ناحية، وللمشاركة في المجموعات التي جندتها اليابان في تطوير منطقة منشوريا من ناحية أخرى.

وكان لهجرة الكوريين للخارج آنذاك ثلاثة أسباب رئيسية، الأول هو الهجرة التطوعية، والثاني التجنيد الياباني القسري، والثالث والأخير يتمثل في هروب نشطاء الاستقلال من الاضطهاد الياباني.

وكان من بين أبرز وجهات الهجرة للكوريين: الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان، مما شكل أساسا للجاليات الكورية في تلك الدول.

وبعد انتهاء الحرب الأهلية الكورية في عام 1953، كان لا بد أن يهاجر عدد من الكوريين للخارج، بمن فيهم أيتام الحرب المتبنون لدى أسر أجنبية، والنساء اللاتي تزوجن جنود أمريكيين.

إلى جانب هذا، تم تبني أكثر من 200 ألف طفل في مختلف دول العالم، منها الولايات المتحدة والدول الأوربية، منذ عام 1955. ولم تكن ظاهرة التبني هذه من الظواهر المرتبطة بالتقاليد والتاريخ والتراث الكوري القديم، بل كانت ظاهرة حديثة نوعا ما، ولم تكن معروفة إلا بعد الحرب الأهلية الكورية.

وفي عام 1962، تم سن قانون الهجرة للخارج، الذي أعطى زخما لتسريع موجة هجرة الكوريين للخارج، ضمن الجهود الرامية لحل مشاكل التخلف والكثافة السكانية والنقص في الوظائف، والتي كانت تعاني منها كوريا آنذاك. 

وبناء على ذلك القانون، هاجر عدد من الكوريين إلى أمريكا الجنوبية، بما في ذلك البرازيل وبراغواي والأرجنتين. وبدأت ظاهرة الهجرة للخارج تشهد انخفاضا بدءا من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في سيول في عام 1988.

الجدير بالذكر أن أحفاد المهاجرين الكوريين المقيمين في أنحاء مختلفة من العالم يلعبون دورا بارزا في تنمية كوريا الجنوبية، ورفع مكانتها في المجتمع الدولي، من خلال ممارسة أنشطهم في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية.

وفي الواقع، كانت كوريا قد نجحت في تحقيق التنمية الصناعية بفضل التبرعات والاستثمارات التي قدمها عدد من أعضاء الجاليات الكورية في الخارج خلال أعوام الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;