ⓒ Getty Images Bank

أظهرت بيانات أن مدينة "مون كيونغ" الواقعة في مقاطعة شمال "كيونغ سانغ" ستتعرض للاختفاء بعد حوالي 29 سنة. على الرغم من أن المدينة مشهورة بتاريخها العتيق، وتعتبر منطقة سياحية مشهورة، إلا أنها اُدرجت في المركز الثالث من ناحية مؤشر احتمال الاختفاء بسبب انخفاض عدد سكانها.  لذلك تدفقت مجموعة من الشباب إلى هذه المدينة لإنقاذها. وبفضل هؤلاء الشباب، استقبلت المدينة حوالي 80 ألف زائر العام الماضي، وخاصة ساهم في ذلك مقهى يقع هناك، خاصة يوجد هذا المقهى في حي صغير يسكن فيه حوالي أربعون شخصا، أغلبهم من كبار السن. 

تجدر الأشارة الى أن هذا الحي لم يكن مشهورا قبل افتتاح المقهى. ويحمل اسم "سان يانغ"، ويتميز بزراعة البصل. لكن هذا الحي جذب اهتمام الناس بصورة مفاجئة، خاصة تركزت عيون الناس على منزل مغلق منذ 20 سنة. حيث تحول هذا المنزل إلى مقهى ومنزل للضيوف وفتح بابه منذ عام 2018. ويقع المقهى وسط حقل البصل. كل ذلك نتيجة لمجهودات 5 شباب كلهم مولودون في أعوام التسعينيات. 

الجدير بالذكر أن هذا المنزل كان قد تم بناؤه في عام 1790، يعني يبلغ عمره 230 سنة، لكنه تعرض للتحطم، بسبب عدم رعايته. ثم كان على وشك التفكيك لبيع حطامه، ولكن طلب سكان الحي من إدارة المدينة إنقاذه نظرا لقيمته التاريخية. حيث أنه يدل على هوية الحي والمدينة، وهو ليس قمامة بل هو كنز يرمز إلى هوية المنطقة. ومن أجل مواصلة قصة المنطقة، يجب الحفاظ على المكان القديم الذي يشير إلى ذلك الزمن. وقد وافق عمدة مدينة "مون كيونغ" على ذلك، ثم بحث عن فكرة مبدعة لإحياء المنزل القديم. وردت مجموعة من الشباب على ذلك، وبالتالي أصبح هذا المنزل مقهى رائعا. حيث إن هذا المقهى تحقق بواسطة التعاون فيما بين إدارة المدينة وسكان المنطقة والشباب الشجعان. خاصة يبرز هذا المقهى ببيع المشروبات المصنوعة من المواد الزراعية التي تميز هذه المنطقة، مثل مسحوق الحبوب والثمار. 

يُشار الى أن هذه الأيام يوجد في الكثير من القرى أو المناطق منازل أو مبانٍ غير مستخدمة، مثل هذا المقهى. لذلك من الأفضل تطوير المزيد من الأفكار المبدعة لإحياء مثل هذه الأماكن القديمة التي تمتلك تاريخ وقصة المنطقة الموجودة فيها.