ⓒ Getty Images Bank

انتشرت مؤخراً على شبكات التواصل عبر الإنترنت، مقالة جذبت اهتمام الناس بصورة ملحوظة. كتبها صاحب مقهى يبحث عن موظفين جدد، لكنه وقع في حرج لأن بعض المتقدمين بطلب التوظيف، طلبوا من صاحب المقهى السماح بتصوير فيديو اثناء العمل ووضعه على يوتيوب. معنى ذلك سيصورون مشاهد شغلهم داخل المقهى ثم يضعونه في مواقعهم. بالنسبة لصاحب المقهى، لم يسمح بذلك، لأنه قد يكشف جميع المحتويات مثل طرق تحضير المشروبات والمواد الغذائية، للجميع بصورة علنية. خاصة أن هذا المقهى ينظم بعض الدورات التعليمية المتعلقة بالحلويات، ويتميز هذا المقهى بهذه الأشياء. لكن إذا تم تصوير هذه المشاهد ووضعها على يوتيوب، فقد يفقد المقهى مميزاته. 

في الجانب الأخر، قال المتقدمون إن ذلك سيساهم في الترويج للمقهى واستقطاب الضيوف. على الرغم من ذلك، فإن صاحب المقهى عبر عن رفضه، ثم غادر المتقدمون، ولم يحصل على موظفين جدد. لأن ذلك الطلب لم يكن مرة واحدة فقط، بل عدة مرات. إذا لدى الموظفين حساب على يوتيوب، يستطيعون اجتذاب اهتمام المشاهدين بواسطة هذه المشاهد، ومعنى ذلك سيربحون عائدا إضافيا في أثناء الشغل. لذلك فور وضع هذه المقالة على الإنترنت، انقسمت ردود فعل الناس إلى السماح بذلك، ورفض ذلك. 

الجدير بالذكر أنه يوجد عدد من الفيديوهات المنوعة على اليوتيوب،  بعنوان "المدونة المرئية" أي "video blog" حول الشغل في المقاهي"، وتدور هذه الفيديوهات حول مراحل استخراج القهوة وتحضير المشروبات، وصنع الحلويات. ليس المقاهي فقط، بل تم تصوير فيديوهات في أماكن مختلفة مثل المطاعم، وغرف الكمبيوتر، ومحلات الوجبات السريعة، و غرف الغناء، والمحلات المفتوحة 24 ساعة، وغيرها. 

يُشار الى أنه لا يوجد أية خطورة للكشف عن بعض أسرار المقاهي في إعداد المشروبات أو الحلويات، حيث أن الكشف عن وصفات تحضير المشروبات أو الحلويات لا يخالف قانون حق التأليف، لكن الورق الذي يسجل هذه الطرق أو الوصفات، هي ضمن المطبوعات ذات حقوق التأليف. إذن القرار حول ما اذا كان ذلك مخالفا للقانون أم لا، ليس سهلا. وبالنسبة للشغل المزدوج للموظف، يوجد احتمال أن يكون ذلك مخالفا لنظام العمل المعني. حيث يشتغل الموظف في مقهى ثم يتلقى مرتبا، وفي نفس الوقت، قد يربح عائدا من المدونة المرئية. لكنه قد يهمل عمله الأصلي أي الشغل في المقهى بسبب تركيزه على التصوير.