ⓒ Getty Images Bank

قبل سنوات، انتشرت صورة في نشرات الأخبار، وكانت لمشهد ركوع سيدات في ملتقى لسكان المنطقة. كان ذلك في عام 2017، وهن أمهات التلاميذ ذوي العجز في النمو. أما الملتقى فقد أقيم بشأن إنشاء مدرسة مخصصة للأولاد ذوي العجز في النمو. حيث أن أغلبية سكان المنطقة كان معارضين لهذه المدرسة في منطقتهم، بينما يحتاج هؤلاء الأولاد إلى مدرسة مخصصة لهم. ولذلك توسلت أمهاتهم في الملتقى من أجل أولادهن. نتيجة لذلك، تقرر إنشاء المدرسة نهائيا، وجاء ذلك بعد 17 سنة. وهذا يعني أن إنشاء هذه المدرسة كان أمر بالغ الصعوبة. 

مؤخرا تم إنشاء المدرسة، وحصل مبنى المدرسة على جائزة أفضل فن معماري من قبل إدارة بلدية سيول، بإجماع فريق من الحكام. حيث تتميز هذه المدرسة بوجود جميع المراحل التعليمية، الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحتى معهد لمدة سنتين، بحيث يستطيع التلاميذ إكمال جميع المناهج في مكان واحد. هذا يعني أن التلاميذ يقضون 14 عاما في نفس المكان. كما توجد في مبنى المدرسة غرفة لغسل الملابس، وغرفة للأعمال المنزلية، وغرفة لممارسة الرياضة، وغرفة للراحة، وغيرها. ويتعلم الطلاب في هذه المدرسة موضوعات تشمل الحياة اليومية وحتى التدريب المهني. ويبلغ عدد طلابها 170، بينما يصل عدد المعلمين إلى 123. منذ افتتاح المدرسة، تمنى عدد أكبر من الطلاب دخولها، لكن لم يتم قبول جميع المتقدمين بسبب ضيق المكان. مما يُشير الى أن هناك حاجة إلى المزيد من المدارس من أجل الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة. الا أن ذلك ليس ممكنا بسبب أن عملية بناء هذه المدرسة كانت تحديا كبيرا بالنسبة للخبراء في الهندسة المعمارية، فبسبب الميزانية المحدودة والمكان المحدود، كان يجب عليهم بناء مدرسة مخصصة لهؤلاء الأولاد. وهذه المدرسة ليست مدرسة عادية. كما أن نصف المساحة يجب أن تكون مكتبة مخصصة لسكان المنطقة. 

وبعد نشر صور المدرسة بعد الانتهاء من عملية البناء، حصلت على إشادة كبيرة حيث أنها لا تبدو مدرسة عادية بل مثل قاعة فنية أو حديقة، حيث إن مبنى المدرسة مربع لكن وسط المبنى فارغ وتوجد شجرة كبيرة مع مقاعد مختلفة الارتفاع لكي يستطيع الطلاب من مختلف الأعمار استخدامها. كما تتميز بوجود ممر واسع ونوافذ عريضة، وشرفة وحمام مريح في الاستخدام، مع وجود غرف لأغراض مختلفة.