ⓒ KARI

سيتم إطلاق المركبة الفضائية الكورية الأولى، "نوري" المطورة بتقنية محلية خالصة، يوم الخميس 21 أكتوبر في الساعة الرابعة بعد الظهر. المحرك وخزان الوقود ومنصة الإطلاق، التي تشكل جوهر القذيفة، كلها من صنع معاهد وشركات بحثية محلية. لذلك يتركز اهتمام العالم على ما إذا كان بإمكان كوريا الجنوبية أن تصبح القوة الفضائية السابعة التي تُطلق مركبة فضائية بتقنيتها الخاصة. ووفقا لمعهد كوريا لأبحاث الفضاء في التاسع عشر من هذا الشهر، تستطيع حاليا ست دول فقط، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين واليابان والهند، تطوير وتجميع مركبة إطلاق فضائية لإرسال البشر والأقمار الصناعية إلى الفضاء بشكل موثوق. وتأخذ هذه الدول زمام المبادرة في صناعة الفضاء المستقبلية، مثل استكشاف القمر والمريخ والكويكبات واستكشاف الفضاء المأهول وبناء محطات الفضاء بناء على قدرتها التنافسية في مركبات الإطلاق الفضائية.

يذكر أن كوريا الجنوبية أطلقت ما مجموعه 11 قمرا صناعيا في الفضاء، بدءا من أريرانغ 1 في عام 1999. ومع ذلك، لم يكن لدى كوريا تكنولوجيا مركبات الإطلاق الفضائية الخاصة بها، لذلك كان عليها الحصول على مساعدة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. ولكن بعد الإطلاق الناجح للمركبة نوري، من المتوقع أن تتوسع صناعة الفضاء التي يقودها القطاع الخاص بسرعة. وبالطبع، سيكون من الصعب تطوير وإطلاق مركبة إطلاق فضائية بتكنولوجيا خاصة خالصة في الوقت الحالي، ولكن مع تحسن الوصول إلى إطلاق الأقمار الصناعية بشكل كبير، من المتوقع أن تقوم الشركات ومعاهد الأبحاث بإنشاء وإطلاق أقمار صناعية بشكل مستقل. على آمل أن يؤدي الإطلاق الناجح لنوري غدا إلى تمكين كوريا من اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام كقوة فضائية.