ⓒ Getty Images Bank

في كوريا تستعد معظم الشركات التي طبّقت نظام العمل عن بعد لتطبيع عملها حيث أعلنت الحكومة أنها ستتبنى نموذج "التعايش مع كورونا" لاستعادة الحياة اليومية على مراحل مطلع الشهر القادم. ونظرا لاستئناف أنشطة الأعمال والمبيعات اليومية مثل رحلات العمل الخارجية والاجتماعات وجها لوجه مؤخرا، بدءا من الشركات الكبيرة، يُظهر موظفو المكاتب ردود فعل متباينة. على سبيل المثال، بعض موظفي الشركات الذين تم إخطارهم بانتهاء العمل عن بُعد قلقون بالفعل من ضغوط التنقل والإرهاق الجسدي. كما أشار البعض الآخر إلى مزايا العمل عن بُعد، قائلين: "أشعر بالتوتر عادة في العلاقات الشخصية، ولكن يبدو أن العمل بمفردي قد حسن تركيزي وكفاءتي في العمل".

من ناحية أخرى، هناك عدد غير قليل من العاملين في المكاتب ينتظرون "تطبيع" حياتهم اليومية، لأن الخط الفاصل بين العمل والراحة أصبح ضبابيا بسبب العمل عن بُعد. ووفقا لنتائج استطلاع الرأي الذي أجرته منصة التوظيف "سارام إين" الشهر الماضي على 403 شركة، قالت 72% من الشركات إنها تعتقد أن العمل عن بُعد يجب أن يتوسع عبر الصناعات. وكانت الأسباب الرئيسية لذلك "لأنه من الممكن الوقاية من الأمراض المعدية والحفاظ على الصحة" و"لأن الهيكل الصناعي والاتجاهات تتغير". حيث أن هذه الشركات تفكر أيضا في تغيير طريقة عملها. فالعمل عن بعد له ميزة تقليل وقت تنقل العمال، ولكنه قد يضعف ساعات العمل أو كثافته. لذلك، في المستقبل، سيتعين على العمال والإدارة إيجاد حل مربح للجانبين لبعضهم البعض.