ⓒ YONHAP News

تستعد كوريا حكومة وشعبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مطلع العام القادم. حيث تعتبر هذه الانتخابات أكبر مسألة تهم الشعب، ويبرز بعض المرشحين المرجحين من قبل الأحزاب الحاكمة والمعارضة. في هذا السياق، هناك أحد المرشحين الذي رشح نفسه في كل انتخابات رئاسية على الرغم من عدم الفوز، ويرجع السبب إلى التعهدات التي تقدم بها والتي يعتبر أغلبها غير معقول وغير مقبول، كأنها أحلام. ويدعى ذلك المرشح "هو كيونغ يونغ" وهو الممثل الشرفي لحزب ثورة الوطن. 

وفي هذه المرة، يتشرح في الانتخابات أيضا. حيث بدأ حملته الانتخابية بالفعل، حيث شهده الشعب في محطات المترو وهو يلبس زي الجنرال العسكري. وقد تعهد مؤخرا بإلغاء الامتحان السنوي الذي يجريه الطلاب لدخول الجامعات. وحسب قوله، سوف يُجري الطلاب اختبارا في مادة دراسية واحدة فقط. حيث يدرس الطلاب جميع المواد الدراسية اللازمة، ثم يختارون مادة واحدة في الامتحان. وايضا من بين التعهدات أنه تعهد بمنح مبلغ محدد للجنود الذين أكملوا الخدمة العسكرية. ولكن بعض المرشحين تقدموا بتعهدات متشابهة، ولذلك يدعي المرشح "هو" أن لديه حق ملكية هذا التعهد، ووضع هذا على موقعه شهادة ملكية التعهدات. وايضا من التعهدات الأخرى منح مائة مليون وون لجميع المواطنين الذين يبلغ عمرهم أكثر من 18 سنة، كتعويض عن الأضرار التي سببتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى منح كل واحد منهم مليون وخمسمائة ألف وون كل شهر. كما تعهد بإلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية. 

وايضا تعهد بنقل مقر الأمم المتحدة، من مدينة يونيورك الأمريكية إلى منطقة الهدنة التي تفصل بين شطري كوريا، للمساهمة في إحلال سلام في شبه الجزيرة الكورية. حيث أنه ليس هناك أي سبب حتمي لوقوع مقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في الوقت الذي خفضت فيه إدارة الرئيس السابق "ترامب" الميزانية الأمريكية المخصصة لمنظمة الأمم المتحدة. بسبب رفض الأمم المتحدة لمطالبة أمريكا للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وفي الحقيقة، قبل سنوات عديدة، استمرت الدعوات بنقل مقرات المنظمة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة إلى شمال شرق آسيا. حيث تعتبر شمال شرق آسيا مركزا جديدا للاقتصاد العالمي، ومصدرا لإنتاج الثقافة، ولذلك تعتبر أفضل مكان للمقرات. وليس من الجيد وقوع هذه المقارات لدى القوى العظمى مثل الصين أو اليابان، وبالتالي ستكون كوريا الجنوبية أفضل بديل. 

وبالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من التعهدات الانتخابية، وأغلبها منح مبلغ محدد للمواطنين من أجل المساعدة على المعيشة. حتى الآن، لم تحصل تعهداته الانتخابية على تأييد كبير أو موافقة ملحوظة لأن أغلبها غير معقول. لكن الآن في ظل هذه الظروف التي يعاني فيها عامة الناس من أسعار السكن المرتفع والمعيشة الغالية، من المتوقع أنها ستحظى بتأييد إيجابي مختلف عن الماضي.