ⓒ YONHAP News

أطهرت نتائج تقرير حديث، أن حوالي 800 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع بسبب عدوى فيروس كورونا المستجد وتغير المناخ. ووفقا لـ"تقرير الأمن الغذائي والتغذية العالمي لعام 2021" الذي نشرته خمس منظمات دولية بشكل مشترك، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في يوليو 2021، اتضح أن واحدا من بين كل عشرة أشخاص حول العالم يعاني من نقص الغذاء.  ومنذ عام 2018، تُقدّم الحكومة الكورية 50 ألف طن من الأرز كمساعدات خارجية من خلال المنظمات الدولية المتخصصة في المساعدات الغذائية تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لاتفاقية المعونة الغذائية. ومن خلال ذلك، تساعد كوريا في التخفيف من مشاكل الغذاء قصيرة المدى لأكثر من 3 ملايين لاجئ ومهاجر حول العالم. والدول الست التي قررت الحكومة الكورية تقديم مساعدات غذائية لها هي: إثيوبيا وكينيا وأوغندا واليمن وسوريا ولاوس، حيث يُصنف أكثر من نصف إجمالي السكان ضمن مستوى الفقر المدقع بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية. ويتمتع الأرز الكوري عالي الجودة بمستوى عالٍ من الرضا. ونتيجة لمسح الطلب الداخلي الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي في سبتمبر من العام الماضي، كانت الاستجابة للأرز الكوري عالية جدا، لدرجة أنه تم تلقي إجمالي 100 ألف طن من طلبات الدعم من 18 دولة حول العالم. ويرجع السبب في ذلك إلى جودته العالية وإمداداته المستقرة والدقيقة. 

الجدير بالذكر أنه في الماضي دُمرت كوريا بسبب الحكم الاستعماري الياباني والحرب الأهلية، لكنها نجحت في التحول لتصبح دولة مانحة ترد الجميل للمجتمع الدولي. فالآن، بعد حوالي 70 عاما، تعتبر كوريا الدولة الوحيدة في العالم التي تحولت من دولة تتلقى المساعدات من المجتمع الدولي إلى دولة مانحة لتلك المساعدات. كوريا، التي اعتادت أن تكون دولة فقيرة مليئة بـ"أيتام الحرب"، رسخت نفسها الآن كـ"دولة مانحة للمساعدات" وتدعم التنمية الزراعية في البلدان النامية الأخرى وتساعد على التعافي بعد الحروب. وتعتبر قصة نجاح كوريا، التي أصبحت دولة مانحة بعد نصف قرن، "حالة مشرقة" من قبل برنامج الأغذية العالمي، وتوفر الأمل للبلدان النامية. على أمل أن تستمر الحكومة الكورية والمنظمات العامة والخاصة في تقديم المساعدات للبلدان النامية وتنمو معا بناء على تلك التجارب.