ⓒ YONHAP News

بالتوازي مع الارتفاع الحاد في أسعار النفط الدولية هذه الأيام، تتطور ثقافة مشاركة السيارات، أو "كاربول Carpool" بين جيل الشباب من الموظفين الكوريين. وهؤلاء الشباب يتشاركون في السيارات في الذهاب والإياب من العمل، وأيضا في الرحلات والأنشطة الترفيهية من أجل تخفيض استهلاك الوقود ذي الأسعار المرتفعة. فعلى سبيل المثال، يذهب السيد "كيم هي يون" الذي يبلغ عمره تسعة وعشرين عاما ويقيم في منطقة شمال نهر الهان إلى شركته التي تقع في جنوب النهر كل يوم باستخدام سيارته الخاصة. وعندما ارتفعت أسعار النفط مؤخرا، اشترك في نادٍ لمشاركة السيارات، تابع لشركته، من أجل توفير تكلفة الوقود، حيث قام بتطبيق مبدأ تقسيم التكلفة على عدد الركاب. في البداية كان يكتفي بمشاركة سيارته في أثناء الذهاب والإياب من الشركة مع أربعة زملاء في أيام الأسبوع، وحاليا يشاركها معهم أيضا في رحلات نهاية الأسبوع. وفي نهاية الأسبوع الماضي، انتقل هو وحبيبته مع زميل له وحبيبته بسيارته إلى محيط العاصمة سيول ثم انفصلا عنهما للاستمتاع بوقت طيب بينهما فقط. وقال ليم إن هذه المشاركة كانت جيدة بسبب توفير تكلفة المرور في ظل ارتفاع تكلفة المواعدة. أما الموظفة "هونغ جي هيه 홍지혜" التي يبلغ عمرها سبعة وعشرين عاما فقد قالت إن أعضاء مشاركة السيارة هم زملاء لها في شركتها، وبالتالي فإن مواعيد إجازاتهم الصيفية القادمة متشابهة تقريبا. وأضافت أن الأعضاء الذين تتطابق مواعيد إجازاتهم القادمة قرروا الاصطياف في شاطئ البحر في مدينة بوسان من خلال مشاركة السيارة. أيضا، يظهر عدد من المنشورات على مواقع مجتمعات الموظفين عبر الإنترنت، للبحث عن الراغبين في مشاركة سيارة من أجل القيام برحلة. مثلا، يوجد منشور يقول "أخطط للقيام برحلة إلى منطقة "يانغ يانغ" في مقاطعة كانغ وان في نهاية الأسبوع القادم. إذا كان عندكم مثل هذه الخطة، فهيا نتعامل مع ارتفاع أسعار النفط من خلال مشاركة السيارة". نتيجة لذلك يتزايد عدد مستخدمي تطبيقات مشاركة السيارات باستمرار. ووفقا لتطبيق "وارف 워프" ذي الصلة، زاد عدد المشتركين فيه بنسبة خمسة وخمسين بالمائة من ثلاثة عشر ألفا وأربعمائة وثمانية وعشرين شخصا في شهر فبراير الماضي، إلى عشرين ألفا وثمانمائة وستة وستين شخصا في شهر مايو الماضي. كما ارتفع عدد المنشورات ذات الصلة بنسبة تسعة وخمسين بالمائة، من سبعمائة منشور إلى ألف وأربعين خلال نفس الفترة.