ⓒ Getty Images Bank

اتضح أن متوسط الوقت الذي يستغرقه الشباب الكوريون للحصول على أول وظيفة لهم بعد التخرج يبلغ أحد عشر شهرا. كما تبين أيضا أنهم يتركون أول وظيفة لهم قبل مرور عامين على الحصول عليها. ويرجع أهم الأسباب في ذلك إلى مستوى الرواتب وأوقات العمل. جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤخرا هيئة الإحصاءات الوطنية الكورية بعنوان "فئة الشباب من السكان ذوي النشاط الاقتصادي في شهر مايو من عام ألفين واثنين وعشرين". ووفقا للتقرير، بلغ عدد فئة الشباب الكوريين في شهر مايو ثمانية ملايين وخمسمائة وخمسة وتسعين ألفا. وبلغ متوسط الوقت الذي يستغرقونه للحصول على أول وظيفة بعد التخرج عشرة فاصل ثمانية شهر، بارتفاع مقداره صفر فاصل سبعة شهر مقارنة مع العام الماضي. وفاز تسعة وأربعون بالمائة منهم بأول وظيفة لهم قبل مرور ثلاثة أشهر على تخرجهم. وبالنسبة لمستوى رواتبهم الشهرية التي يتلقونها في أول وظيفة لهم، حصل ثمانية وعشرون بالمائة منهم على ما بين مليونين وثلاثة ملايين وون، أي ما بين ألف وستمائة وألفين وأربعمائة دولار. وحصل واحد وثلاثون بالمائة منهم على ما يقل عن مليوني وون، بينما لم تبلغ نسبة الذين حصلوا على أكثر من ثلاثة ملايين وون في أول وظيفة لهم سوى حوالي أربعة بالمائة. 

أما فترات عمل فئة الشباب في أول وظيفة لهم فقد بلغ متوسطها ثمانية عشر فاصل ثمانية شهر فقط. ولم تبلغ نسبة الشباب الذين يحافظون على أول وظيفة لهم باستمرار سوى أربعة وثلاثين بالمائة فقط. وهذا يعني أن ستة وستين بالمائة منهم تركوا أول وظيفة لهم. وحول الأسباب في تركها، اختار خمسة وأربعون بالمائة منهم عدم الرضا عن ظروف العمل بما في ذلك الرواتب وأوقات العمل. وقد اختار خمسة عشر بالمائة منهم مختلف الأسباب الشخصية أو الأسرية بما في ذلك الصحة وتربية الأطفال والزواج. كما أجاب أربعة عشرة بالمائة منهم بإتمام أعمال مؤقتة أو موسمية، أو الانتهاء من فترات عقود العمل. ومن ناحية أخرى، بلغ عدد السكان الذين ليس لديهم نشاط اقتصادي من بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر عاما وتسعة وعشرين عاما، أربعة ملايين ومائة وسبعين ألفا. من بينهم سبعمائة وأربعة آلاف يستعدون حاليا لامتحانات الحصول على فرص العمل، حيث انخفض عددهم بحوالي مائة وأربعة وخمسين ألفا بالمقارنة مع ما كان عليه قبل عام واحد. يُشار إلى أن انخفاض عدد هؤلاء الشباب جاء لأول مرة منذ عام ألفين وثمانية عشر. وفسرت هيئة الإحصاءات السبب في ذلك بأنه يرجع إلى استمرار التحسن في فرص العمل في البلاد.