ⓒ Getty Images Bank

مع استمرار الانكماش الاقتصادي والطقس الحار، يفضل المزيد من موظفي المكاتب تناول وجبات صندوق غداء مصنوعة في المنزل بدلا من تناول الطعام خارج المكتب. حيث هناك الكثير من الناس الذين يقولون إنهم يشعرون بأعباء مالية عند تناول الطعام بالخارج هذه الأيام. لهذا يمكن بسهولة رؤية الموظفين يأكلون وجبات غداء مصنوعة في المنزل بدلا من تناول الطعام خارج المكتب في أثناء وقت الغداء. ومن الصعب حقا العثور على مكان يمكن فيه تناول غذاء بمبلغ 10 آلاف وون هذه الأيام. وعلى سبيل المثال، في حالة طبق "سام غيه تانغ"، الذي يتمتع به الكوريون أكثر في الصيف لمواجهة الحرارة المرتفعة، فإن الوجبة تتكلف أكثر من 15 ألف وون. ومع ارتفاع أسعار الغداء بشكل كبير، ينتشر "تحدي عدم الإنفاق" المتمثل في عدم الإنفاق خارج المنزل على الإطلاق، بين العاملين في المكاتب. ووفقا لبيانات صادرة عن هيئة الإحصاءات الكورية في الثاني من الشهر الجاري، اتضح أنه من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي للأسر في الربع الأول من العام الجاري، بلغت تكلفة تناول الطعام في الخارج 318 ألف وون، بزيادة 13% عن نفس الفترة من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، يتزايد بسرعة بيع المنتجات ذات الصلة بصناديق الغداء في مراكز التسوق عبر الإنترنت. ووفقا لموقع التسوق عبر الإنترنت "ويميب 위메프"، ارتفعت مبيعات الحاويات محكمة الإغلاق، التي تستخدم أساسا لصناديق الغداء، بنسبة 83% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وزادت مبيعات أطقم أدوات المائدة لصناديق الغداء بنسبة 60%. ومن ناحية أخرى، تبين أن أولئك الذين واجهوا صعوبة في إعداد صندوق الغداء الخاص بهم يستخدمون بشكل أساسي صندوق الغداء الذي يباع في المتاجر الصغيرة. ويبلغ متوسط سعر صناديق الغداء في المتاجر الصغيرة 4 آلاف وون، وهي رخيصة ويمكن أن تقصر أوقات الوجبات، مما يجعلها شائعة بين موظفي المكاتب الشباب. ووفقا لأحد المطلعين على الصناعة، مع زيادة عدد العاملين في المكاتب الشباب الذين يرغبون في إنهاء وجبتهم ببساطة في وقت الغداء والاستمتاع بحياتهم الترفيهية، أصبحت صناديق الغداء في المتاجر الصغيرة أكثر شيوعا من أي وقت مضى. وبالنسبة لمعظم العاملين في المكاتب، يعتبر الغداء مع الزملاء وقتا ثمينا للاستمتاع والاسترخاء خلال النهار. ومع ذلك، نظرا لارتفاع الأسعار، من المؤسف أن يصبح تناول الطعام خارج المكتب عبئا، وأن نطاق الخيارات القائمة يتناقص تدريجيا. حيث أن كل شيء يرتفع باستثناء الراتب، على آمل أن تستقر الأسعار في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن العاملون في المكاتب من الاستمتاع باختيار ما يأكلونه على الغداء.