ⓒ YONHAP News

انتشر مؤخراَ في شبكات التواصل الاجتماعي مصطلح يطلق عليه "الاستقالة الهادئة"، لكن سرعان ما انتشر إلى العالم. ويشير هذا المصطلح الي فكرة عدم التوقف عن الذهاب إلى الشركة بصورة حقيقية، ولكن فقط اداء العمل خلال ساعات العمل القانونية وفي إطار العمل المسموح به، ورفض اداء أي شغل إضافي أو أي شغل بعد انتهاء الدوام. يُشار الى أن هذه العبارة بدأت تنتشر من خلال فيديو وضعه مهندس يعيش في مدينة نيويورك الأمريكية، وقد استخدم هذا المصطلح. لكن في الفيديو قال إنه تعلم مؤخرا هذا المصطلح، موضحا أن الشغل ليس الحياة بذاتها، وقيمتك لا تتقرر بموجب إنجازاته. وقد حقق هذا الفيديو حوالي 3.5 مليون مشاهدة، مع وضع 4600 تعليق، وهكذا حظي بشعبية هائلة على نطاق واسع. 

الجدير بالذكر أنه في المجتمع الكوري، تنتشر بعض المصطلحات المشابهة المتعلقة بالشغل والحياة النفسية، مثل مصطلح "التوازن بين العمل والحياة"، ومصطلح "السعادة البسيطة لكن الكافية". وتشير هذه المصطلحات إلى أسلوب الحياة التي تبحث عن الارتياح الصغير والبسيط في الحياة اليومية بدلا من السعي لتحقيق الإنجاز الملحوظ في العمل. هذا الأسلوب كان جيل الآباء يسعون إليه، أي التركيز على العمل وبذل جهود للارتقاء إلى وظائف عالية، مقابل إهمال شؤون الأسرة والأبناء. في هذا السياق، اظهرت نتائج استبيان أخير حول الاختيار بين المرتب السنوي العالي والبحث عن السعادة في الحياة اليومية بدلا من تحقيق الإنجازات العملية، فقد اختار 71.8 بالمائة من المشاركين فكرة الاستمتاع بالسعادة الصغيرة في الحياة اليومية بدلا من التركيز على العمل. 

تجدر الأشارة الى أن مصطلح "التوقف الهادئ عن العمل"، لا يعني قلة العمل إطلاقا. ولكن يعني العمل بمقدار المرتب السنوي وعدم تحمل أي مسؤولية إضافية وعدم العمل بعد انتهاء ساعات العمل المقررة. حيث أن الموظفون في جيل الشباب لا يريدون التضحية بأنفسهم وحياتهم اليومية من أجل تحقيق إنجازات ونتائج ممتازة سوف تعود بالمصالح والعوائد على الشركات فقط.