ⓒ Getty Images Bank

وفقا لنتائج بحث تم نشرها هذا العام، احتلت "النرويج" المرتبة الأولى كأفضل دولة ليعيش فيها المتقاعدون، وتلتها سويسرا وأيسلندا وأيرلندا وأستراليا من المرتبة الثانية إلى المرتبة الخامسة. وبشكل عام، سجلت الدول الأوربية التي لديها أنظمة رعاية اجتماعية جيدة للمحرومين، وتشتهر بمناظرها الطبيعية النظيفة، نتائج جيدة في هذه الدراسة. في الواقع، بالنظر إلى البلدان التي احتلت المراكز العشرة الأولى، فإن معظم الدول باستثناء أستراليا كانت دولا أوربية. وفي حالة النرويج، التي احتلت المركز الأول، فإنه ليس لديها مناظر طبيعية جميلة فحسب، بل لديها أيضا أنظمة مجهزة جيدا لحماية المحرومين اجتماعيا، مثل العاطلين عن العمل والمعاقين والمهاجرين وكبار السن. ومن بين الدول الرئيسية الأخرى، احتلت ألمانيا المرتبة 11، وأما الولايات المتحدة فاحتلت المرتبة 18. وفي حالة الولايات المتحدة، انخفض الترتيب بدرجة واحدة مقارنة بالعام السابق بسبب عوامل مثل عدم الاستقرار الوظيفي وعدم المساواة في الدخل والضغط الضريبي. وفي الوقت نفسه، احتلت كوريا الجنوبية، التي احتلت المرتبة 23 العام الماضي، المرتبة 17 هذا العام. ورغم أنها في مرتبة متوسطة، إلا أنها كانت الأولى بين الدول الآسيوية.

وقد حصلت كوريا الجنوبية على درجات جيدة من حيث الوصول الجيد إلى الرعاية الطبية والتكاليف الطبية المنخفضة. ومع ذلك، نظرا لأن السكان المسنين يتزايدون بسرعة بسبب انخفاض معدل المواليد وشيخوخة السكان، لذلك يشعر الكثير بالقلق من أن المزايا المختلفة بما في ذلك معاش الشيخوخة، ستنخفض تدريجيا في المستقبل. هذه ليست مشكلة تواجه كوريا فقط، حيث أشار فريق البحث إلى أن الحياة بعد التقاعد أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل في كل دول العالم تقريبا. وفي العديد من البلدان حول العالم، يتزايد عدم الاستقرار في الأسواق المالية بسبب التضخم ويتزايد عدد السكان المسنين بسرعة، لذلك يبدو أن الحكومة الكورية تشعر بعبء في توفير معاشات التقاعد ومزايا الرعاية الاجتماعية.

يُشار الي أن كوريا لديها خدمات طبية ورفاهية جيدة، لذلك إذا واصلت محاولة إيجاد طرق للتعويض عن المشاكل التي تحدث مع التغيرات الاجتماعية مثل شيخوخة السكان، لذلك ستصبح دولة أفضل للعيش فيها بعد التقاعد.