ⓒ Getty Images Bank

مع سعي المزيد من الشركات لتحقيق الإدارة المستدامة استجابة لتغير المناخ، بدأت الكثير من الشركات مؤخرا في إجراء تحديات في مجال التبرع ضمن إدارة البيئة والمجتمع والحوكمة ESG. هذه الأيام أصبح مفهوم البيئة والمجتمع والحوكمة قضية ساخنة لإدارة الشركات، حيث تبين أن أنشطة الشركات تؤثر بالفعل على رغبة المستهلكين في شراء المنتجات. وتتكون معظم تحديات التبرع التي تروج لها الشركات المحلية من الأنشطة التي يمكن للمستهلكين العاديين المشاركة فيها بسهولة ومرح، مثل المشي والجري وركوب الدراجات. كما أن مجالات التبرع متنوعة للغاية، مثل دعم المشروعات الصديقة للبيئة لتزويد البلدان النامية بمياه الشرب النظيفة. وعلى سبيل المثال، تقوم العلامة التجارية المتميزة للمطابخ والحمامات "KOHLER" بتشغيل حملة بعنوان "Run Walk for Safe Water" مرة أخرى هذا العام.

يُشار إلى أن حملة "Run for Safe Water" هي حملة عالمية لـشركة "KOHLER" تدعم المناطق الفقيرة حيث يصعب توفير المياه النقية. وفي حالة هذه الحملة، التي تقام في العديد من البلدان حول العالم، في كل مرة يسافر فيها المشاركون لمسافة كيلومتر واحد، يتم تجميع تبرع بقيمة 1 دولار. ويمكن للمشاركين التقدم للمشاركة من خلال تطبيق سجل الركوب وتسجيل المسافة المقطوعة في أثناء الأنشطة الخارجية مثل المشي أو الجري، ويمكنهم المشاركة حتى نهاية هذا الشهر.

يُشار الي أن هدف التبرع لهذا العام الذي حددته شركة " KOHLER" يصل إلى 300 ألف دولار. وسيتم استخدام التبرعات التي تم جمعها لتركيب صنابير لمياه الشرب في البلدان النامية وتزويد فلاتر لمياه الشرب فيها. وفي الوقت نفسه، هناك أيضا تحدٍ للتبرع لمساعدة الأطفال المحتاجين، مثل توفير نفقات المستشفى للأطفال المصابين بسرطان الدم. حيث تجري شركة "نونغ شيم"، وهي شركة رائدة في سوق الراميون المحلية، تحديا للتبرع لدعم الأطفال المصابين بسرطان الدم من خلال جولة من السير على الأقدام هذا العام، كما فعلت في العام الماضي. ويمكن للراغبين في المشاركة في تحدي جولة المشي تحميل صور التوثيق الخاصة بهم على منصة التبرع "Cherry" بعد المشي لمسافة 5 كيلومترات من المكان المطلوب بعد التقدم للمشاركة. وسيتم استخدام رسوم المشاركة بالكامل لدعم الأطفال المصابين بسرطان الدم. وهذا التحدي، الذي يمكن أن يشارك فيه الأطفال المصابون بسرطان الدم، والذين تعافوا، وأسرهم، وكذلك عامة الناس، قد لاقى اهتماما كبيرا من قبل المواطنين لدرجة أن تجنيد 600 شخص على أساس أسبقية الحضور قد أغلقت في وقت مبكر. حيث أن تحدي جولة المشي هو فرصة جيدة جدا للعناية بالصحة وكذلك التبرع للمحتاجين في المجتمع. علي آمل أن يقدم هذا الاهتمام الاجتماعي والدعم حتى ولو القليل من القوة للأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم.