ⓒ Getty Images Bank

يقبل جيل الشباب الكوريين المتعَبين باستخدام الهواتف الذكية على استخدام الهواتف القابلة للطي أو أجهزة الكاميرا الرقمية. تعد هذه أجهزة قديمة لتقنية المعلومات بالنسبة لشخص ما إلا أن هؤلاء الشباب يعتبرونها أداة جديدة تثير الرجعية. ويوضح البعض أنهم يفضلون الأجهزة التي تقدم وظائف بسيطة فقط بسبب التعب الناتج عن الاتصال الدائم بكل شيء. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أجهزة الكاميرا الرقمية التي ظهرت في أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة تعيد استقطاب أنظار جيل الشباب مرة أخرى. ويقدم الشباب أجهزة الكاميرا الرقمية الخاصة بهم عبر منصة "تيك توك" بينما يتقاسمون الصور الفوتوغرافية التي التقطوها بها عبر انستغرام. ويمكن القول إنهم يجدون عاطفة جديدة من خلال الأجهزة القديمة. 

ووفقا لصناعة تقنية المعلومات، تجاوز عدد مشاهدات الهاشتاغ "#digitalcamera’" مائتي مليون عبر منصة تيك توك لتقاسم الفيديوهات والتي يسطير عليها جبل الشباب ومعظمها عبارة عن فيديوهات صورتها كاميرات رقمية مدمجة. ورغم أن هذا النوع من أجهزة الكاميرا لا تُنتج ولا تباع حاليا إلا أن جيل الشباب يروونها كمادة جديدة حيث يقوم المشاهير عبر انستغرام ببناء اتجاه جديد من خلال تقاسم صور أجهزة الكامير الرقمية. وتنخفض جودة سطوع هذه الصور مقارنة مع صور الهواتف الذكية الأخيرة إلا أن الشباب يعتبرونها نتيجة تحمل الشعور بالرجعية. يُشار الى أن الطلبيات على أجهزة الكاميرا للاستعمال مرة واحدة تتزايد باستمرار بسبب ولع الشباب بالتجارب الطريفة والمتميزة. ووفقا لإحدى وكالات مسح الأسواق، من المتوقع أن تنمو سوق أجهزة الكاميرا للاستخدام مرة واحدة بمقدار حوالي سبعة بالمائة سنويا من ثمانمائة وثمانية وثلاثين مليون دولار في عام ألفين وواحد وعشرين إلى مليار ومائتين وأربعة وثلاثين مليون دولار في عام ألفين وثلاثين. وظل جيل الشباب الذين نموا مع الهواتف الذكية، يعيشون الحياة اليومية دون الحاجة إلى أجهزة أخرى. ففي الماضي كان الناس في حاجة إلى أجهزة كاميرا رقمية، ومشغلات إم بي ثري، وأجهزة نظام الملاحة وغيرها، إلا أن الهواتف الذكية امتصت هذه كلها. وأصبح كل شيء سهلا بسبب ذلك، لكن زاد التعب في نفس الوقت. ويبدو أن بعض الشباب يرغبون في الهروب من الهواتف الذكية ولو لفترة قصيرة. لذلك تنتشر مقولة "إننا أصبحنا أسرى الهواتف الذكية ونرغب في الهروب منها أحيانا".