الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

تراجع الثقافة الترفيهية الفريدة نوري بانغ بسبب أكشاك الغناء بالعملات المعدنية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-01-25

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News

مع اكتساب الدراما الكورية شهرة عالمية، تحظى الأطعمة الكورية مثل الدجاج المقلي على الطريقة الكورية والراميون باهتمام كبير من المشاهدين الأجانب، فضلا عن ثقافة غرف الغناء الكورية، "نوري بانغ"، والتي تظهر غالبا في الأعمال الدرامية، حيث صارت معروفة جيدا باعتبارها واحدة من ثقافات الترفيه الكورية المثيرة للاهتمام. وكانت "نوري بانغ" حتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تعتبر ثقافة ترفيهية فريدة في كوريا. ففي ذلك الوقت، كانت غرف الغناء أماكن لا بد من زيارتها بعد العشاء من أجل الصداقة والتقارب بين طلاب الجامعات أو بين موظفي المكاتب. ومع ذلك، فإن نوري بانغ، التي كانت ترمز إلى ثقافة الشرب الجماعية للعاملين في المكاتب والجامعات في الماضي، صارت حاليا آخذة في الاختفاء. فبسبب وباء كورونا، اختفت ثقافة الذهاب إلى غرف الغناء كمجموعة بعد العشاء، بينما تكتسب "أكشاك غناء العملات المعدنية" على سبيل المثال شعبية بين الناس، حيث يمكن للشخص غناء 2 أو 3 أغنيات مقابل 1000 وون فقط في غرفة صغيرة. لذلك تعتبر أكشاك غناء العملات المعدنية أرخص من غرف الكاريوكي التقليدية، حيث لا يتعين على الراغبين في أداء الغناء استئجار غرفة، وإنما فقط الذهاب وغناء بعض الأغاني. لهذا السبب، انخفض بشكل ملحوظ عدد العملاء الذين يزورون غرف الكاريوكي التقليدية، والتي تعتبر باهظة الثمن نسبيا ولديها مخاطر عالية لانتقال فيروس كورونا. 

ووفقا لنتائج مسح على غرف الغناء التي تقع بالقرب من الجامعات الكبرى في سيول، أجرته صحيفة كوريا الاقتصادية اليومية في الثلاثين من الشهر الماضي، تم إغلاق حوالي 10 من بين غرف الغناء التي ظلت تعمل منذ عقود بالقرب من جامعة تشونغ آنغ في سيول، وبقيت واحدة فقط. وفي المكان الذي اختفت فيه غرف الغناء، افتتحت تسعة أكشاك للغناء بالعملات المعدنية وهي تعمل بشكل جديد. الوضع هو نفسه بالنسبة لغرف الغناء بالقرب من منطقة سين تشون التي تشتهر بأنها منطقة جامعية في سيول. حيث صارت 11 غرفة من بين 19، تعمل بالقطع النقدية. ووفقا لإعلان حديث صادر عن هيئة الضرائب الوطنية في كوريا الجنوبية، انخفض عدد غرف الغناء، التي كان قد بلغ عددها 30 ألفا و291 غرفة على مستوى البلاد في عام 2019، إلى حوالي 27 ألفا في يوليو من العام الماضي. وعلى وجه الخصوص، كان اتجاه الانخفاض ملحوظا منذ عام 2020، عندما بدأت جائحة كورونا. في الماضي، اعتاد طلاب الجامعات إجراء حجوزات لغرف الغناء كمجموعة في بداية كل فصل دراسي، ولكن في هذه الأيام، اختفت تلك الثقافة في المناطق الجامعية. 

في هذا الصدد، يعتقد الخبراء أن السبب ليس فقط تداعيات كورونا، ولكن أيضا لأن ثقافة العمل وثقافة الجامعة التي تعطي أولوية للأفراد أصبحت اتجاها بين الشباب هذه الأيام. نظرا لأن ثقافة جيل MZ تتركز في تقدير الحياة الفردية أكثر من المجموعة التي ينتمون إليها، مثل الشركة أو المدرسة، فقد صار من الطبيعي أن يستمتع الشباب بالهوايات كل واحد بمفرده.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;