الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

طفرة التعاون الاقتصادي بين كوريا ودول الشرق الأوسط تزيد الطلب على اللغة العربية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-02-01

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News

منذ نهاية العام الماضي، تطوّر التعاون الاقتصادي بين كوريا ودول الشرق الأوسط بشكل سريع وعلى نطاق واسع، مما رفع التوقعات بحدوث "طفرة الشرق الأوسط الثانية". ففي نوفمبر من العام الماضي، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كوريا الجنوبية، حيث تم توقيع اتفاقية استثمارية بعشرات المليارات من الدولارات، مع موافقة الشركات الكورية على المشاركة في مشروع مدينة نيوم، وهو مشروع تطوير مدينة مستقبلية في المملكة العربية السعودية. ويتم تنفيذ التبادلات الاقتصادية مع دول الشرق الأوسط بنشاط من قبل الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وكذلك الشركات الكبيرة. على سبيل المثال، شارك 30 مصنعا محليا صغيرا ومتوسط الحجم في "معرض النفط والغاز" الذي أقيم في أبو ظبي عاصمة الإمارات في أكتوبر من العام الماضي. وزار حوالي 20 ألف مشترٍ الجناحَ الكوري في المعرض الذي استمر أربعة أيام، وأجريت 1530 استشارة.

في غضون ذلك، ومع زيادة التبادلات مع دول الشرق الأوسط، يتزايد الطلب على تعلم اللغة العربية. حيث ازداد عدد الذين يرغبون في تعلم اللغة العربية في الأكاديميات، ولم يقتصر الأمر على الطلاب المتخصصين في اللغة العربية فحسب، بل زاد أيضا بشكل ملحوظ عدد الناس الذين يأتون لتعلم اللغة العربية لتطوير أعمالهم أو كهواية. ويمكن أيضا تأكيد الاهتمام المتزايد باللغة العربية بين الكوريين من خلال معدل المنافسة للقبول في قسم اللغة العربية أو الأقسام ذات الصلة بالشرق الأوسط. على سبيل المثال، هذا العام ارتفع معدل المنافسة للقبول في الأقسام ذات الصلة بالشرق الأوسط في مختلف الجامعات في كوريا، بما في ذلك جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة. وفي جامعة دانكوك، كان معدل المنافسة على تخصصات دراسات الشرق الأوسط 7: 1. 

بالإضافة إلى ذلك، تغير أيضا موقف الطلاب الجامعيين المتخصصين في دراسات اللغة العربية أو الشرق الأوسط تجاه تخصصهم. بمعنى آخر، في الماضي، كان هناك العديد من الحالات التي اختار فيها الطلاب الذين تخصصوا في اللغة العربية في الجامعة دراسة أخرى كتخصصهم الثاني وحصلوا على وظيفة في هذا المجال، ولكن في الآونة الأخيرة، يحاول المزيد من الطلاب الحصول على وظيفة أو بدء عمل باستخدام اللغة العربية كأول تخصص لهم. ومن ناحية أخرى، يشير الخبراء إلى أن "التغيير في القيادة والثقافة في دول الشرق الأوسط" هو السبب الذي جعل العديد من دول الشرق الأوسط واللغة العربية تحظى باهتمام كبير في الآونة الأخيرة.

في هذا الصدد، قالت الأستاذة الدكتورة نبيلة يون أون كيونغ رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة هانغوك للدراسات الأجنبية: "لقد تغيرت قيادة القادة الشباب في الشرق الأوسط وأظهرت مظهرا أكثر انفتاحا من ذي قبل، كما أن التعاون مع كوريا يتنوع إلى ما هو أبعد من المقارنة مع الماضي". ولم يقتصر الأمر على ارتفاع مكانة كوريا في دول الشرق الأوسط بسبب جنون الموجة الكورية، ولكن أيضا اختفى التحيز إزاء "الثقافة الإسلامية" مع ظهور صورة مفتوحة لدول الشرق الأوسط في كوريا، مما كان له تأثير إيجابي على تطوير العلاقات بين كوريا ودول الشرق الأوسط.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;