ⓒ SK Telecom

أعلنت شركة "إس كيه تيليكوم" التي تعتبر إحدى أكبر شركات الاتصالات الكورية، أن العدد التراكمي لحالات الإنقاذ في حالات الطوارئ المرتبطة بـ"خدمة الطوارئ إس أوه إس SOS" القائمة على الذكاء الاصطناعي، قد تجاوز 500 حالة. وكانت قد طوّرت شركة "إس كيه تيليكوم" خدمة رعاية قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم الحياة اليومية لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وتُقدّم حاليا هذه الخدمة إلى 17 ألف شخص في 93 مؤسسة محلية في جميع أنحاء البلاد. ومن خلال هذه الخدمة، عندما يكون من الصعب الحصول على مساعدة من الآخرين، مثلا في وقت متأخر من الليل أو في أيام العطلات، يمكن للمستخدمين طلب المساعدة من مراكز الإنقاذ في حالات الطوارئ مثل الاتصال برقم 119 بكلمات بسيطة مثل "آريا، أنقذني" أو " آريا، طوارئ SOS". و" آريا" هو اسم نداء مكبر صوت الذكاء الاصطناعي لشركة إس كيه تيليكوم. 

ووفقا لـ"إس كيه تيليكوم"، تم إجراء حوالي 6000 مكالمة طوارئ منذ أبريل 2019، عندما بدأ تفعيل هذه الخدمة، وحتى أوائل هذا الشهر، ومن بينها، أدت أكثر من 500 حالة إلى إنقاذ طارئ فعلي. وعلى وجه الخصوص، من بين الـ500 مكالمة التي أدت إلى إنقاذ في حالات الطوارئ، كانت 52% من الحالات مرتبطة بأعراض طارئة مثل نزيف دماغي، وانخفاض في ضغط الدم، وآلام حادة في البطن، وصداع حاد. وبالإضافة إلى ذلك، عند النظر إلى الوقت الذي تم فيه تلقي المكالمات، اتضح أنه تم تلقي 74% من المكالمات بين المساء وحتى الصباح الباكر، عندما كان من الصعب الحصول على مساعدة من الآخرين، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد المكالمات التي تم إجراؤها خلال ساعات العمل. وحسب الموسم، كانت طلبات الإنقاذ الطارئة هي الأعلى بنسبة 19% من الإجمالي في أثناء تغيير الموسم في الخريف. وكما هو معروف جيدا، تُوفّر خدمات الرعاية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي عمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ، كما توفر أيضا للمستخدمين وظائف مثل توصيل المعلومات وإدارة الجدول الزمني وتحسين القدرة المعرفية والرعاية العاطفية.

في هذا الصدد، قال مسؤول في شركة إس كيه تيليكوم: "إذا عبّر المستخدم عن لغة سلبية مثل الشعور بالعزلة أو الاكتئاب، فإن خدمة الرعاية القائمة على الذكاء الاصطناعي تحللها وتوفر وظيفة للتواصل مع ممرضة زائرة أو مستشار نفسي". في الواقع، أدت هذه الخدمة إلى حوالي 800 جلسة إرشاد نفسي على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما ساهم في تعزيز الاستقرار العاطفي لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية اجتماعية.