ⓒ YONHAP News

في نهاية الشهر الماضي، زارت كوريا السيدة "هدى الخميس كانو" مؤسِسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، وذلك من أجل اكتشاف ودعوة بعض الفنانين الكوريين. وفي مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الكورية يوم 26 مايو، قالت إنه لا يمكن أن يكون النفط هو الأصل الوحيد الذي يدعم الإمارات العربية المتحدة، والآن نرى أن الثقافة هي قيمة المستقبل. وأعربت عن يقينها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تتردد في القيام بأي استثمار لتصبح قوة ثقافية. وباعتبارها رائدة في العالم الثقافي والفني لدولة الإمارات العربية المتحدة، يتم تقييمها على أنها "الشخص الذي جلب الأوبرا إلى منطقة الخليج العربي"، وقد زارت كوريا لدعوة فنانين كوريين إلى مهرجان أبوظبي. وقد دعت هدى الخميس ذات مرة أوركسترا الباليه الوطني الكوري والأوركسترا السيمفونية الوطنية إلى مهرجان أبوظبي في عام 2019، وزارت كوريا مرة أخرى، على أمل أن يستمتع الناس في جميع أنحاء العالم بموهبة الفنانين الكوريين وروحهم وطاقتهم التي شعرت بها في ذلك الوقت. وكما هو معروف، يقام مهرجان أبو ظبي لمدة شهر واحد في مارس من كل عام منذ 2004، وهدفه هو توسيع التجربة الثقافية للشعب الإماراتي من خلال دعوة عروض أجنبية ممتازة يصعب مشاهدتها محليا. وفي عام 2019، تمت دعوة كوريا كضيف شرف لأول مرة بين الدول الآسيوية. وبفضل ذلك، كانت فرصة للعالم لمعرفة أن كوريا ليست مشهورة فقط بالثقافة الشعبية مثل الكيبوب، لكنها تتمتع أيضا بقدرة تنافسية عالمية في العروض الكلاسيكية مثل الباليه والأوبرا. كما قررت السيدة هدى كانو دعوة عازف البيانو الكوري "إيم يون تشان 임윤찬" لحضور مهرجان أبوظبي خلال زيارتها لكوريا.

وفي هذا الصدد، قالت إنه من المقرر أن يأتي عازف البيانو إيم الذي يعتبر فنانا كبيرا في هذا العصر، إلى أبوظبي لتقديم عرض في عام 2025، موضحة أنها عملت بجد طوال السنوات الثلاث الماضية لدعوته. وقد أصبح إيم يون تشان فنانا مشهورا عالميا بفوزه في مسابقة فان كليبورن الدولية للبيانو العام الماضي كأصغر فنان يفوز بها على الإطلاق، لكن السيدة هدى اعترفت بالفعل بمهاراته المتميزة منذ فترة طويلة وبذلت جهودا لدعوته. وفي السابق، دعت أفضل سوبرانو كورية "سومي جو" وعازفة الكمان "سارة تشانغ" لتقديم عروض في أبو ظبي.

هكذا فإن السيدة هدى التي أسست مؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون في عام 1996 بعد حصولها على تفويض خاص من الرئيس السابق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لـ "الإثراء الثقافي"، تلعب دورا مهما ليس فقط في تقديم الثقافات من جميع أنحاء العالم إلى العالم العربي، ولكن أيضا في الترويج للثقافة العربية عالميا. ويمكن اعتبار أداء عازفي الآلات الموسيقية العربية التقليدية مثل العود والقانون في مسرح ليسيو الكبير بمدينة برشلونة الإسبانية، وتلقيهم ترحيبا حارا، مثالا جيدا لتقديم الثقافة العربية إلى العالم.