أيها الأصدقاء، كما تعلمون، فإن التطورات الأخيرة في أفغانستان تثير اهتمام العالم أجمع، بما في ذلك كوريا الجنوبية التي استضافت المئات من المواطنين الأفغان وأسرهم، كما أعطت الأفغان المقيمين لديها بالفعل معاملة تفضيلية في الإقامة، حتى بالنسبة للذين يقيمون من بينهم بصورة غير شرعية.

وفي حلقة هذا الأسبوع من برنامج "لقاء الجمعة" سنعيد بث مقابلة كنا قد أجريناها في عام 2018 مع الدكتور طارق الشنيتي، من الجمهورية التونسية، الذي يشغل منصب نائب ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية في مكتب سيول، متمنين لكل اللاجئين ولكل الذين تركوا بلادهم بسبب الحروب أو الصراعات، العودة إلى أوطانهم سالمين مرة أخرى.    

يستضيف القسم العربي هذا الأسبوع الدكتور/ طارق الشنيتي، من الجمهورية التونسية، الذي يشغل منصب نائب ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية في مكتب سيول، حيث يعطي تعريفا بطبيعة عمل هذا المكتب الذي أنشئ في عام 2015، ويقول إنه المكتب الوحيد بهذه الصفة على مستوى العالم، حيث لا يمكن لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة النفاذ إلى كوريا الشمالية، ومن ثم، تقوم بمتابعة الوضع عبر مكتبها في سيول.

وقيّم الدكتور/ الشنيتي أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ووصفها بأنها معقدة للغاية نتيجة لطبيعة التنظيم الاجتماعي والسياسي للبلاد. وشدد على ضرورة أن يؤدي التقارب الحالي بين الكوريتين في ضوء انعقاد القمة التاريخية بينهما، إلى معالجة المشكلة الإنسانية الخطيرة المتمثلة في قضية الأسر المشتتة بين الكوريتين بسبب الحرب الأهلية.

وقال الدكتور/ الشنيتي إن أكثر ما أدهشه هو التقارب الثقافي بين الكوريتين رغم الانقسام الوطني، مؤكدا أن الأمة الكورية واحدة رغم وجود فروق بين الشعبيْن في الجنوب والشمال.

كما قيّم الدكتور/ طارق الشنيتي أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة العربية، ودعا الناس إلى المطالبة بحقوقهم، وألا تقتصر هذه المطالبة على النخبة فقط.

المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".