ⓒ https://www.mapnews.ma

تم تسليط الضوء على التراث الثقافي العريق للمملكة الغربية، في معرض "كنوز البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا" الذي تنظمه السفارة المغربية لدى كوريا الجنوبية في متحف الثقافات المتعددة بسيول.

وأقيم حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي يوم الجمعة الماضي بحضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى سيول، وممثلون عن وزارة الخارجية الكورية، ومؤسسة كوريا-إفريقيا، وبلدية سيول، والمنظمات المدنية، ووسائل الإعلام.  

وقال سعادة السفير "شفيق رشادي" سفير المملكة المغربية لدى سيول في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح إن التعددية الثقافية المغربية والتنوع اللغوي والفني كان دائما حجر الزاوية في تفرد المملكة، مشيرا إلى أن غنى الإرث الحضاري للمغرب كان أيضا مصدر إلهام للعديد من الأدباء وكتاب السيناريو والفنانين من جميع أنحاء العالم.

كما أبرز السفير المغربي "رشادي" خصوصية التراث غير المادي ومكونات ثقافته في المشهد التاريخي والثقافي للمغرب، فضلا عن دور مختلف الروافد التي شكلت الهوية المغربية المتعددة.

ومن جانبه، قال مدير المتحف الكوري للثقافات المتعددة "كيم يون تيه" إن هذا المعرض يسمح للجمهور الكوري بالتحرر من أعباء جائحة كورونا والسفر بين الكثبان والواحات لاكتشاف روعة الصحراء.

ومن جهتها، أكدت ممثلة حكومة بلدية العاصمة سيول "جونغ أون يونغ" على أهمية هذا المعرض لتعريف الجمهور الكوري بخصوصية الثقافة المغربية، وضرورة أن تهتم كوريا الجنوبية بالثقافات المتعددة، والتعرف على لغات أصحاب تلك الثقافات وتواريخهم.

ويسلط هذا المعرض، الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من أبريل الجاري، الضوء على إمكانات وتنوع المغرب، ويوفر للزوار الكوريين والأجانب فرصة فريدة للتعرف على مختلف مكونات الإرث الثقافي العريق للمغرب، واكتشاف جودة وجمالية منتجات الصناعة التقليدية المغربية.

ومن بين المعروضات هناك منزل مغربي نموذجي يبرز تنوع روافد الثقافة والهوية المغربية، وبعض الأزياء التقليدية واللوحات الفنية المتميزة وأدوات الحياة اليومية، والمجوهرات التي تتميز بعمل حرفي يدوي عريق.

كما أقيم رواق عرض مزين بالألوان الوطنية مخصص لإبراز ثراء الأقاليم الصحراوية في المغرب، حيث يقدم للزوار مختلف أوجه التراث الثقافي والفني للأقاليم الجنوبية، ولمحة عن قيم الضيافة والكرم التي تميز الثقافة هناك.

كما تميز هذا الحدث بعرض العديد من مقاطع الفيديو التي تبرز ثراء الإرث الثقافي المغربي من طنجة إلى الكويرة، والإمكانات السياحية لمدينة الداخلة المغربية، فضلا عن المشروعات الكبرى في عهد صاحب الجلالة الملك "محمد السادس".

ومن أجل الوصول إلى جمهور أوسع في سياق جائحة كورونا، قامت السفارة المغربية في سيول، بالتعاون مع الصحف الرقمية الكورية الجنوبية ورواد ويب محليين، بتوفير تغطية افتراضية للمعرض وجولة في بيت المغرب والرواق الصحراوي.