https://uae.Korean-culture.org

رمضان شهر مقدس وشهر صيام يتأمل فيه المسلمون معنى التقاسم مع الآخرين من خلال تجربة المشاكل التي تواجه الأشخاص الآخرين، وممارسة التقاسم بأنفسهم.

وعادة، بعد الصيام طوال النهار في شهر رمضان، يتناول المسلمون وجبات إفطار دسمة مع أعضاء أسرهم وأصدقائهم وجيرانهم، بعد غروب الشمس.

لكن، للأسف الشديد، جعلت جائحة كورونا مشهد الإفطار هذا العام مختلفا عما كان عليه سابقا، حيث لم يتمكن المسلمون من دعوة أسرهم وأصدقائهم وجيرانهم إلى الإفطار ليطبخوا ويتناولوا وجبات الإفطار معا، خوفا من انتقال وباء كورونا. 

وفي شهر رمضان، يتم إطعام الطعام للآخرين، لأنه يعتبر خير الأعمال بعد الإيمان وأداء الفرائض. وقال النبي صلّى الله عليه وسلَّمَ: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ".

وخلال شهر رمضان هذا العام، كان المسلمون قلقين من احتمال أن يرفض الآخرون الطعام المقدم لهم بسبب جائحة كورونا، وهو ما دفعهم للاستمتاع بالأجواء الرمضانية مع أصدقائهم وجيرانهم بطريقة جديدة عبر الإنترنت، بدلا من الالتقاء وجها لوجه. 

وفي هذا الإطار، انضمت جمعية لمحبي الثقافة الكورية في الإمارات العربية المتحدة والمركز الثقافي الكوري في أبوظبي إلى هذا الاتجاه الجديد للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، خاصة تناول وجبة الإفطار، من خلال تنظيم "موك بانغ" لإفطار رمضان على الإنترنت.

ومن بين الأطعمة التي تم عرضها وتناولها في موك بانغ  إفطار رمضان، أنواع من الأطعمة التقليدية الإماراتية والكورية، منها "طوك بوكي" كعك الأرز مع صلصة الفلفل الأحمر، و"تشامتشي كيمباب"، أي الأرز بالتونة الملفوف بالعشب البحري المجفف، و"كيمتشي جون" وهو بمثابة بيتزا مصنوعة من المخلل الكوري الكيمتشي.

وفي الحقيقة، أصبحت هذه الأنواع من الأطعمة الكورية تنال إقبالا كبيرا في العالم العربي، لأنها لذيذة وتظهر كثيرا في مسلسلات الدراما والأفلام السينمائية الكورية التي تتمتع الشعوب العربية بمشاهدتها.

وشارك عدد من متابعي القناة الخاصة بالمركز الثقافي الكوري في أبوظبي على يوتيوب في برنامج "موك بانغ" لإفطار رمضان عبر الفيديو، رغم أنهم لم يتمكنوا من المشاركة في ذلك الإفطار وجها لوجه بسبب كورونا.