ⓒ Ministry of Foreign Affairs

أقيمت الدورة الثانية لمنتدى الأعمال الكوري التونسي في مركز النهوض بالصادرات في تونس يومي الثامن والتاسع من مايو بحضور حوالي 300 من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من كوريا وتونس وبتنظيم مشترك بين السفارة الكورية في تونس وغرفة التجارة والصناعة الكورية التونسية.

وفي كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، قال رئيس منظمة الأعراف التونسي "هشام اللومي" إن وجود 6 شركات كورية فقط من بين 3700 شركة أجنبية عاملة في تونس يجعل استثمارات كوريا الجنوبية غير كافية.

وأضاف "اللومي" أن تونس توفر إمكانيات هائلة لزيادة استثمارات الشركات الكورية في قطاع الصناعة والخدمات ذات القيمة المضافة العالية. 

وأكد أن تونس يمكن أن توفر للشركات الكورية منصة تنافسية مفتوحة على أوربا وأفريقيا والشرق الأوسط، خاصة وأنها وقعت العديد من اتفاقيات التجارة الحرة للتفاضلية مع عدد من الدول والتجمعات الإقليمية، منها الاتحاد الأوربي.

وفي سياق متصل، أشار "اللومي" إلى أنه رغم إمكانيات التعاون الاقتصادي بين سيول وتونس، إلا أن الصادرات التونسية لكوريا تبقي ضعيفة، حيث سجل الميزان التجاري عجزا من الجانب التونسي بحوالي 540 مليون دينار تونسي، أي ما يعادل 177 مليون دولار في العام الماضي.

ومن جانبها، أكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية "كلثوم بن رجب" ضعف مستوى التبادل التجاري بين تونس وكوريا رغم المنحى التصاعدي خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن سيول تعد ثالث مُصدر آسيوي لتونس والشريك السابع لها على مستوى هذه السوق.

أما المدير العام لمركز النهوض التونسي بالصادرات "مراد بن حسين" فشدد على أن المنتدى يهدف إلى خلق منصة للتعاون والتبادل الاقتصادي ثلاثي الأطراف بين تونس وكوريا الجنوبية وبقية دول القارة الأفريقية.

وبدوره، قال عمدة مدينة بوسان الكورية "بارك هيونغ جون" إن الوفد الكوري المكون من 70 ممثلا عن القطاعات المختلفة يسعى لتعزيز العلاقات بين كوريا وتونس في ظل العلاقات الدبلوماسية القائمة منذ عام 1969.

يشار إلى أن مدينة بوسان الكورية قد وقعت في شهر أكتوبر من العام الماضي اتفاقية للتعاون مع تونس.

وعلى هامش المنتدى، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة بوسان للترويج الاقتصادي والهيئة التونسية للاستثمار، ومذكرتي تفاهم أخريين بين رابطة المستوردين الكوريين والمركز التونسي، وبين غرفتي التجارة والصناعة الكورية والتونسية.

وقال السفير الكوري لدى تونس "سون نام كوك" إنه يتطلع إلى أن تنشئ الشركات الكورية شبكات من خلال المنتدى، وهو ما سيؤدي إلى إيجاد فرصة للتقدم للسوق التونسية والأفريقية.