ⓒ KBS News

من المعلوم جيدا أن إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر مركزا عالميا للكتب، ومازالت تتربع على عرشها هذا منذ سنوات طويلة، لأنها تؤمن بأن الحفاظ على الثقافة ونشرها هو سر تطور الأمم ورفع مكانتها.

ولذلك تقوم الشارقة بتنظيم واستضافة مختلف الفعاليات الثقافية، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، ومبادرة المكتبة الشاطئية التي تهدف إلى تشجيع زوار الشواطئ على القراءة، وغيرها من الفعاليات المتنوعة.

وضمن الجهود التي تبذلها الشارقة لتنمية ثقافة الكتاب، يقام حاليا في مركز إكسبو الشارقة مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "عقول تتشكل"، وستختتم فعالياته يوم الرابع عشر من مايو.

ويضم هذا المهرجان 141 دار نشر عربية وأجنبية، ويشارك فيه 457 ضيفا من كبار الكتاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين من 66 دولة، بمن فيهم 4 من الكتاب الكوريين لقصص الأطفال.

وخلال انعقاد المهرجان، عقد الكتاب الكوريون جلسات لقراءة كتب الأطفال الكورية للأطفال الإماراتيين والأجانب الزائرين للمهرجان، مما أدى إلى وقوع هؤلاء الأطفال في حب قصص الأطفال الكورية، رغم أنهم لا يفهمون اللغة الكورية. 

وقالت الكاتبة الكورية "كيم سوه جونغ" إن الشباب في الدول العربية ليست لديهم فرص كثيرة للتعرف على الثقافة الكورية إلا عن طريق أغاني الكيبوب والمسلسلات التلفزيونية، مؤكدة على ضرورة التبادل الثقافي بين الأطفال الكوريين والعرب من صغر سنهم من خلال الكتب.

ومن جانبها، قالت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين "مروة العقروبي" إنه أصبح لديها اهتمام كبير بكتب الأطفال الكورية التي تضم غالبيتها قصصا تقليدية، حيث تتشابه مع نظيرتها العربية.

ومن المقرر أن تشارك إمارة الشارقة في معرض سيول الدولي للكتاب الذي سيقام في شهر يونيو القادم كضيفة شرف، حيث تنظم أنواعا مختلفة من الفعاليات الثقافية والجلسات الحوارية، إلى جانب لوحات الفنون التراثية والمعارض الفنية التي تستعرض جماليات الثقافة الإماراتية.