الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

انتخاب يون صوك يول رئيسا لكوريا الجنوبية

2022-03-12

الأخبار

ⓒYONHAP News

بعد سباق متقارب، فاز "يون صوك يول" المرشح الرئاسي لحزب قوة الشعب المعارض الرئيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأربعاء الماضي بأقل فارق في عدد الأصوات على الإطلاق، وهو ما يشير إلى تفاقم ظاهرة الاستقطاب الحاد في المجتمع الكوري من حيث الإقليم والجيل والجنس والأيديولوجية.

وكان الرئيس المنتخب "يون" قد نجح في الترشح للانتخابات الرئاسية وتحقيق الانتصار فيها عن طريق الحصول على تأييد من الشعب، بعد أن تم تكوين صورته التي ترمز لـ"العدالة المنتقصة" والناجمة عن تمسكه بموقف صارم ضد الرئيس "مون جيه إين" في أثناء خدمته رئيسا للنيابة العامة.

لكن أصبحت أمام "يون" مهمة صعبة يجب تنفيذها خلال فترة رئاسته، وهي توحيد المجتمع الكوري الذي تسوده حالة من الاستقطاب الحاد.

وقد ولد الرئيس المنتخب "يون" عام 1960 في سيول، وبعد انتهاء دراسته في علم القانون في جامعة سيول الوطنية، بدأ يعمل كوكيل للنيابة وخدم في المناصب الرئيسية في مكتب النيابة العامة، مثل كبير المدعين في مكتب المدعي العام المركزي في منطقة سيول، ورئيس النيابة العامة.

وقد أعرب "يون" عن أفكاره بالقول: "أنا لست مخلصا لشخص معين" مما يشير إلى أنه موالٍ للدولة فقط بناء على القانون، وليس للسلطات بمن في ذلك رئيس الدولة.

وفي الواقع، قام "يون" بالتحقيق مع وكالة المخابرات الوطنية ضمن قضية تورطها في تزوير الرأي العام، وذلك رغم معارضة قيادة النيابة العامة، في عهد الرئيسة السابقة "بارك كون هيه" في عام 2013، مما تسبب في تعرضه لعقوبة.

وبعد أن تم تعيينه رئيسا للنيابة العامة من قبل الرئيس الحالي "مون جيه إين"، عارض خطة الحكومة لإصلاح النيابة العامة والتي استهدفت تقليص صلاحيات التحقيقات، وقام بإجراء تحقيقات مع بعض الشخصيات الموالية للحكومة والحزب الحاكم، وهو ما أدى إلى دخوله في خلافات مع الرئيس "مون" ووزيرة العدل السابقة "تشو مي إيه".

واستقال "يون" من منصبه بسبب الضغوط التي فرضها عليه الحزب الحاكم، مما أدى إلى حصوله على تأييد شعبي واسع النطاق، وأصبح مرشحا رئاسيا لحزب قوة الشعب المعارض الرئيسي، وانتخب رئيسا للبلاد في نهاية المطاف.

وتجدر الإشارة إلى أن نتيجة الانتخابات تدل على أن "يون" لم ينجح في الحصول على تأييد من الطبقة المحايدة.

فقد حصل مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم على 47.83%، أي بفارق يبلغ حوالي 247 ألف صوت فقط، وهو ما يشير إلى أنه لم يتمكن من الحصول على تأييد كامل ممن كانوا يرغبون في تغيير الحكم في البلاد، لأن نتائج الاستطلاعات للرأي التي جرت قبل الانتخابات قد أشارت إلى أن أكثر من 50% من الناخبين يرغبون في تغيير الحكم.

ويرجع السبب في فشل "يون" في الحصول على تأييد من الذين كانوا يرغبون في تغيير الحكم إلى الاستقطاب الأيديولوجي بين المعسكرين المحافظ والليبرالي، وبين الاستقطاب الإقليمي بين المناطق الشرقية والغربية، والاستقطاب بين الأجيال.

وحصل "يون" على تأييد الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما، بينما حصل منافسه "لي جيه ميونغ" على تأييد الناس في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.

ويرى المراقبون أن الرئيس المنتخب "يون صوك يول" بحاجة ماسة إلى القدرة على توحيد المجتمع الكوري الذي يعاني بشدة من ظاهرة الاستقطاب.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;