سلط وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" الضوء على الدبلوماسية باعتبارها محورا لسياسة إدارة "جو بايدن" بشأن كوريا الشمالية، وحث بيونغ يانغ على اغتنام الفرصة والعودة إلى طاولة المفاوضات. وناقش بلينكين يوم أمس الاثنين السياسة الأمريكية الجديدة تجاه كوريا الشمالية التي أكملت واشنطن مؤخرا مراجعتها، وذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة الدول السبع في المملكة المتحدة، واصفا إياها بأنها "سياسة واضحة للغاية تركز على الدبلوماسية". وتحدث الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية المملكة المتحدة "دومينيك راب"، حيث وصف النهج الأمريكي أيضا بأنه "نهج عملي" يهدف إلى تحقيق تقدم عملي يزيد من أمن الولايات المتحدة وحلفائها. وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة ستراقب أقوال كوريا الشمالية وأفعالها في الأيام والأشهر القادمة، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن أمله في أن تنتهز بيونغ يانغ الفرصة للمشاركة دبلوماسيا ومعرفة ما إذا كانت هناك طرق للمضي قدما نحو نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. وجاءت تصريحات بلينكن بعد أن حذرت كوريا الشمالية من أن الولايات المتحدة ستواجه "وضعا خطيرا للغاية"، مشيرة إلى خطاب بايدن السياسي الأخير أمام الكونغرس، الذي وصف فيه الرئيس الأمريكي البرنامج النووي لكوريا الشمالية بأنه "تهديد خطير" إلى جانب إيران. وشدد بلينكين على أن سياسة إدارة بايدن تجاه كوريا الشمالية هي نتيجة للمداولات حول الإخفاقات السابقة والجهود المبذولة لوضع سياسة فعالة بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وشدد الوزير الأمريكي أيضا على جهود واشنطن للتشاور الفعال بشأن هذه السياسة مع جميع الدول المعنية، بما في ذلك الحلفاء المقربون كوريا الجنوبية واليابان، وقال إن الولايات المتحدة سوف تواصل التنسيق والمناقشة بشكل وثيق معهما، وكذلك مع الحلفاء والشركاء الآخرين.
