أقر البرلمان الكوري الجنوبي تعيين "كيم بو كيوم" المرشح الجديد لمنصب رئيس الوزراء، وذلك في تصويت أجري خلال الجلسة العامة التي دعا إليها رئيس البرلمان "بارك بينغ صوك" مساء أمس الخميس، رغم مقاطعة نواب حزب المعارضة احتجاجا على التصويت.
وقد استخدم رئيس البرلمان سلطته للدعوة إلى عقد جلسة عامة بعد أن فشلت الأحزاب السياسية في التوصل إلى حل وسط في وقت سابق من اليوم بشأن عقد جلسة عامة للتصويت على تعيين كيم. وأدلى 176 نائبا بأصواتهم، وتمت المصادقة على تعيين "كيم" بموافقة 168 صوتا ورفض 5 أصوات، وامتنع نائب واحد عن التصويت، وأبطل نائبان أصواتهما. ويُذكر أن الحزب الحاكم يسيطر على 174 مقعدا من إجمالي 300 مقعد في البرلمان، فيما يشغل حزب العدالة، وهو حزب ليبرالي أيضا، 6 مقاعد أخرى. وقد رفض حزب قوة الشعب، المعارض الرئيسي الذي يسيطر على 101 مقعد، المشاركة في التصويت.
ويذكر أنه تم ترشيح "كيم"، الذي شغل من قبل منصب وزير الداخلية، كما أنه نائب برلماني لأربع فترات عن الحزب الحاكم، خلفا لرئيس الوزراء السابق "جونغ سي كيون" الذي استقال الشهر الماضي استعدادا للترشح للانتخابات الرئاسية التي ستقام العام القادم.
وقد رشح الرئيس "مون جيه إين" خمسة أشخاص لمناصب وزارية الشهر الماضي بالإضافة إلى "كيم"، بعد الهزيمة الساحقة للحزب الحاكم أمام الحزب المعارض في الانتخابات التكميلية التي خسر فيها الحزب الحاكم منصبي عمدة سيول وبوسان في وقت سابق من أبريل.
وكان حزب قوة الشعب قد عطل جلسة التأكيد على المرشح لرئاسة الوزراء مع ثلاثة من المرشحين الخمسة الوزاريين، بسبب المزاعم الأخلاقية المثارة ضدهم وضد أفراد عائلاتهم، وطالبوا الحزب الحاكم بتقديم تنازلات في الترشيحات الوزارية، لكن الحزب الحاكم رأى أنهما قضيتان منفصلتان.
وقد انسحب أحد المرشحين الثلاثة، وهو المرشح لوزارة المحيطات والثروة السمكية "بارك جون يونغ" أمس الخميس.