تلقى السيد "جونغ" طلبا للالتزام بالخدمة العسكرية الإلزامية من هيئة الشؤون العسكرية المحلية في شهر أكتوبر من عام 2017، ولكنه لم يستجب لذلك، وأقيمت ضده دعوى قضائية بتهمة مخالفة قانون الخدمة العسكرية الإلزامية.
في عملية المحاكمة قال جونغ إنه رفض طلب الخدمة وفقا لروح المسيحية التي تحب السلام وكونه ينتمي إلى أقلية نوعية، مدعيا أن رفضه وقع في نطاق الأسباب العادلة التي ينص عليها قانون الخدمة العسكرية.
وتبين أنه كان قد شارك بالفعل في مختلف التجمعات المعترضة على الحروب وأعمال العنف. وتباينت أحكام المحاكم المخففة ضده، بحيث أصدرت المحكمة الابتدائية حكما ضده بالسجن سنة ونصف، بينما قررت محكمة الاستئناف تبرئته مشيرة إلى أنه يرفض الخدمة العسكرية وفقا لضميره الحقيقي. ثم صرحت المحكمة العليا بأن حكم المحكمة الأخيرة صحيح مؤكدة على أن رفضه إذا كان وفقا للضمير الحقيقي فإنه يقع في نطاق الأسباب العادلة التي حددها قانون الخدمة العسكرية.
يمثل هذا القرار أول قرار في البلاد تتم فيه تبرئة قضية رفض للالتزام بالخدمة العسكرية الإلزامية لأسباب العقيدة الشخصية لعدم العنف والعقيدة المسيحية.
سبقت المحكمة العليا في شهر فبراير الماضي أن وافقت على تبرئة قضية رفض للخضوع لتدريبات الجنود الاحتياطيين حسب عقيدة شخصية.