بلغ حجم الصادرات الكورية في شهر يوليو الماضي 55.44 مليار دولار، بزيادة قدرها حوالي 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مسجلاً بذلك أعلى مستوياته على الإطلاق منذ بداية جمع البيانات ذات الصلة قبل 65 عاما.
بهذا، تجاوز إجمالي حجم الصادرات الكورية خلال السبعة أشهر الأولى من هذا العام 350 مليار دولار، مسجلا بذلك أعلى مستوياته على الإطلاق أيضا.
وقال "شين يونغ مين" مدير قسم التصدير والاستيراد بوزارة الصناعة والتجارة والطاقة إن التجارة والاقتصاد لدول العالم، منها كوريا الجنوبية، بدأت تنتعش تماشيا مع استعادة الطلب الذي كان يعاني من الانخفاض.
ويرجع السبب في تعافي الصادرات الكورية إلى زيادة صادرات أشباه الموصلات بنسبة 40% في يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إلى جانب تمتع 14 نوعا من المنتجات التصديرية الرئيسية، منها المنتجات البتروكيميائية والسيارات.
إلى جانب هذا، شهدت صادرات مستحضرات التجميل والأطعمة جاهزة الطبخ زيادة كبيرة.
وتوقعت الحكومة أن يتجاوز حجم الصادرات الكورية 600 مليار دولار هذا العام.
لكن لا يزال عدم اليقين للصادرات الكورية قائما بسبب جائحة فيروس كورونا المتحور الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم ومعدلات التطعيم المنخفضة في الدول الناشئة.
وقال "جو وان" الباحث في معهد "هيون ديه" للأبحاث الاقتصادية إن الصادرات الكورية تعتمد على الدول الناشئة أكثر من الدول المتقدمة. وقد يتأثر الوضع الاقتصادي للدول الناشئة من معدلات التطعيم المنخفضة والحجر الصحي السيئ فيها.
ومن المحتمل أن تواجه شركات التصدير الكورية صعوبات في النصف الثاني من هذا العام بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام .