أثار معهد بحث أمريكي شكوكا في قيام النظام الكوري الشمالي بترميم منشأة تخصيب اليورانيوم في منطقة "يونغ بيون" النووية، بناء على صور التقطتها أقمار اصطناعية.
وكشف معهد "ميدلبوري" للدراسات الدولية يوم 14 من هذا الشهر عن صور تظهر تغييرات في المنشأة، حيث تم اقتلاع أشجار في بداية هذا الشهر من المكان الذي كانت مزروعة  فيه، حيث ظهرت حفر كبيرة في ذلك المكان وبجانبها جدار كبير.
وفسر المعهد الأمريكي ذلك بأنهم يحاولون إزالة 6 أجهزة للتبريد كانت موجودة في السابق وإنشاء المزيد من أجهزة الطرد المركزي الخاص لإنتاج اليورانيوم عالي الكثافة من خلال توسيع المنشأة بحوالي ألف متر مربع.
وكان تقرير بثته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية قد أورد أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأمريكية كلها رفضت التعليق على التقارير ذات الصلة.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أصدرت تقريرا مؤخرا أشارت فيه إلى وجود أدلة على إعادة تشغيل المنشأة النووية في منطقة يونغ بيون الكورية الشمالية.
وكان الأمين العام للوكالة "رافائيل غروسي" قد أعرب عن أسفه إزاء ذلك التطور، مشيرا إلى إعادة تشغيل منشأة إنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية تعتبر مشكلة خطيرة.
كما كشف موقع "38 نورث "، المتخصص في الشؤون الكورية الشمالية، في نهاية الشهر الماضي، عن صور لأقمار اصطناعية خاصة للمنشأة، وأوضح أن الصور تظهر وجود تسرب لمياه التبريد المستخدمة في إنتاج البلوتونيوم.
ورغم تواصل التحركات التي تتخذها بيونغ يانغ نحو استئناف الأنشطة النووية في موقع يونغ بيون، إلا أن الحكومتين الكورية الجنوبية والأمريكية لا ترغبان في تقديم رد واضح على تلك الشكوك، وذلك انتظارا لاستجابة كوريا الشمالية لاقتراحهما باستئناف الحوار.