بلغ التضخم المتوقع في كوريا الجنوبية أعلى مستوى منذ عشر سنوات في شهر يونيو، وسط مخاوف متزايدة بشأن الزيادات السريعة في الأسعار وتأثيرها على الاقتصاد وسبل عيش الناس. ووفقا لتقرير صادر عن البنك المركزي الكوري اليوم الأربعاء، قُدر التضخم المتوقع، الذي يقيس آراء المستهلكين حول مقدار ارتفاع الأسعار في الأشهر الـ12 القادمة، بحوالي 3,9% هذا الشهر، بزيادة قدرها 0,6% مقارنة بشهر مايو. ويعد ذلك أعلى مستوى منذ أبريل 2012، عندما سجل الرقم أيضا 3,9%، كما أن النمو الشهري البالغ 0,6% هو الأعلى أيضا منذ أن بدأ تجميع البيانات ذات الصلة في عام 2008. وقال "هوانغ هي جين"، أحد كبار المسؤولين في البنك المركزي الكوري، إن التغيير الكبير في الأسعار اليومية للسلع قد جعل المستهلكين أكثر حساسية للتضخم، كما لعبت عوامل خارجية دورا أيضا في ذلك، مثل ارتفاع أسعار الغذاء الدولية واضطرابات سلاسل التوريد. وقد سجل مؤشر سعر الفائدة الرئيسي المتوقع في المستقبل مستوى قياسيا مرتفعا عند 149، مرتفعا بمقدار ثلاث نقاط مقارنة بشهر مايو الماضي، وسط تكهنات بأن سلسلة من الارتفاعات الرئيسية في أسعار الفائدة ستتم لمواجهة التضخم. وقد توقعت مؤسسة "بلومبرغ" الاقتصادية أن يرفع البنك المركزي الكوري سعر الفائدة بما يصل إلى 50 نقطة أساس للمرة الأولى خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية في البنك، المقرر عقده يوم 14 يوليو القادم، وأن يرفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في غضون ستة أشهر.