ردا على الجدل المثار حول تصريحاته الفظة التي أدلى بها في نيويورك، حذر الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" من أن الادعاءات الكاذبة التي تضر بالتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تعرض الشعب الكوري للخطر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس "يون" اليوم الاثنين وهو في طريقه إلى مكتبه في "يونغ سان"، عندما طلب منه التعليق على الجدل حول تصريحاته، حيث دعا إلى الكشف عن الحقيقة، وشدد على ضرورة تعزيز التحالف بين سيول وواشنطن، وقال إنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تدافع عن شعبها بمفردها.
وكان "يون" قد نفى إهانة أعضاء الكونغرس الأمريكي بعد لقائه بالرئيس الأمريكي "جو بايدن" الأسبوع الماضي في نيويورك.
وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية يوم الخميس الماضي إن تصريحات الرئيس "يون" كانت تشير إلى البرلمان الكوري وليس الكونغرس الأمريكي.
وبدلا من الإدلاء بتعليقات تفصيلية على ذلك الجدل، قدم الرئيس "يون" شرحا للصحفيين عن نتائج جولته في 3 دول.
وفيما يخص لقائه مع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" في نيويورك، قال الرئيس إن العلاقات بين البلدين قد تدهورت بشكل كبير خلال فترة الحكومة السابقة، معربا عن عزمه تطبيع العلاقات بين سيول وطوكيو، بغض النظر عن الصعوبات التي ستواجهها البلاد بشأن تحقيق ذلك الغرض.
وكانت قد أثيرت ردود فعل متباينة بين المعسكرين الحاكم والمعارض من الأحزاب السياسية بشأن تعليقات الرئيس "يون" حول ذلك الجدل، حيث دعا الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي الرئيس "يون" إلى إقالة وزير الخارجية "بارك جين" والمتحدثة باسم المكتب الرئاسي "كيم أون هيه"، قائلا إن كذبهما قد تسبب في زيادة عدم الثقة لدي الشعب الكوري، كما طالب الرئيس "يون" بأن يقدم بنفسه اعتذارا للشعب.
ومن جانبه، وجه حزب قوة الشعب الحاكم انتقادات لقناة "إم بي سي" التلفزيونية بشأن التقارير غير الصحيحة التي بثتها دون التأكد من صحة تصريحات الرئيس "يون".