بدأ الجيش الكوري الجنوبي في نشر أجهزة تشويش لإسقاط طائرات الدرون المعادية التي قد تخترق المجال الجوي للبلاد.
جاء ذلك بعد أن ظهر العديد من نقاط الضعف في نظام الكشف والإبلاغ للجيش خلال الانتهاك الأخير للأجواء بواسطة طائرات درون كورية شمالية صغيرة الحجم، حيث لم يتمكن الجيش من إسقاط أي منها، لعدم قدرته على إطلاق مدفعية مضادة للطائرات بسبب انخفاض دقتها، وعدم استخدام مروحيات هجومية أيضا تجنبا لحدوث خسائر مدنية.
ويقول بعض الخبراء إنه من الضروري نشر أجهزة تشويش لإسقاط طائرات الدرون من خلال التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي، إلا أن الوحدات العسكرية الميدانية للجيش الكوري الجنوبي لم يكن لديها مثل تلك الأجهزة، حيث إنها لا تلبي المتطلبات الوظيفية للجيش الكوري.
لكن الجيش الكوري الجنوبي، الذي تضرر من انتهاك طائرات الدرون الكورية الشمالية  للمجال الجوي، قام مؤخرا بنشر أجهزة تشويش مدنية كإجراء طارئ، منها 10 أجهزة في بعض الوحدات العسكرية في منطقة العاصمة الكبرى.
واتضح أيضا أن هذه الأجهزة كانت مستخدمة في مقاومة الأعمال الإرهابية في بعض المنشآت الوطنية المهمة بما في ذلك المؤسسات الكورية للطاقة المائية والنووية.
وصرح مصدر مسؤول رفيع المستوى في الجيش بأن الوحدات العسكرية طلبت من المؤسسات الوطنية التعاون حسب تعليمات قيادة العمليات الأرضية التابعة للسلاح البري، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بنشر المزيد من الأجهزة من خلال استئجارها من الشركات المدنية المعنية.
وأوضح أن هذه الخطوة تستهدف سد نقاط الضعف في إسقاط طائرات الدرون وكذلك التعرف على الوظائف الضرورية لتطوير أجهزة مماثلة للأغراض العسكرية.
وكان من المقرر أن يتم تطوير أجهزة التشويش للأغراض العسكرية حتى شهر يناير من عام 2026 إلا أن الجيش الكوري الجنوبي قرر التعجيل بذلك في أعقاب العملية الكورية الشمالية الأخيرة.