تبين أن كوريا الشمالية تشهد أسوأ حالة من نقص الغذاء منذ المجاعة الكبرى التي كانت قد تعرضت لها في تسعينيات القرن الماضي، والتي أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف من مواطنيها.
وقال تقرير نشره موقع "نورث 38" الأمريكي الذي يراقب أنشطة كوريا الشمالية، إن نتائج تحليل البيانات ذات الصلة بأسعار الحبوب الغذائية ومخزوناتها في كوريا الشمالية تشير إلى أن توافر الغذاء في كوريا الشمالية قد انخفض لأقل مستوى، حتى شهر أغسطس من العام الماضي.
وأوضح أن التحليل تم بناء على بيانات صادرة عن هيئات الأمم المتحدة، مثل منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، وكذلك وسائل الإعلام المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية، مثل "ديلي إن كيه"، و"آسيا برس".
وبموجب نتائج التحليل، سجلت أسعار الأرز والذرة في كوريا الشمالية ارتفاعا حادا في الآونة الأخيرة، وكان معدل ارتفاع سعر الذرة مقابل سعر الأرز أعلى، رغم أن الذرة تعتبر حبوبا بديلة للأزر، وهو ما يدل على زيادة أزمة النقص الغذائي في كوريا الشمالية.
كما أشار التقرير إلى أن الفرق بين أسعار الحبوب الغذائية الكورية الشمالية والعالمية قد بدأ يتوسع منذ شهر مارس من عام 2021، مما يشير إلى تعرض كوريا الشمالية لتدهور شبكة الإمدادات الغذائية.
الجدير بالذكر أن المجاعة الكبرى التي اجتاحت كوريا الشمالية في أعوام التسعينيات من القرن الماضي، قد أسفرت عن مصرع ما يتراوح بين 600 ألف ومليون شخص، أي ما يصل إلى ما بين 3% و5% من عدد سكانها.