عقد كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية في كوريا الجنوبية واليابان اجتماعا أمس الاثنين لمناقشة قضية تعويض ضحايا العمل القسري في اليابان في زمن الحرب، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وعقدت المحادثات بين "صو مين جونغ" مديرة إدارة شؤون آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ونظيرها الياباني "تاكيهيرو فوناكوشي"، في سيول، حول هذه المسألة وغيرها من القضايا العالقة بين البلدين. وبعد المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات، صرحت "صو" للمراسلين بأن الجانبين أجريا مناقشات مكثفة حول مختلف القضايا، ولكن من الصعب القول إنهما توصلا إلى أي نتائج. وعندما سئلت عما إذا كانت اليابان قد اقترحت أي إجراءات صادقة بشأن قضية التعويضات، قالت "صو" إنه بما أن هذه الإجراءات هي أهم نقطة في إصدار قرار بشأن هذه القضية، فقد تم تضمينها في المناقشات، ولكن لا تزال هناك خلافات بين الجانبين حول القضايا الرئيسية، مشيرة إلى أن هناك حاجة لإجراء مناقشات إضافية. وأضافت أنهما اتفقا على مواصلة الاتصالات الثنائية الوثيقة على مختلف المستويات، بما في ذلك تلك بين كبار المسؤولين. وجاء ذلك الاجتماع بعد أن طرحت كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر، فكرة استخدام مؤسسة عامة مقرها كوريا لدفع التعويضات للضحايا الكوريين، الذين صدرت لصالحهم أحكام قضائية ضد شركتين يابانيتين. ومع ذلك، أثار الاقتراح انتقادات من الضحايا، لأنه لم يتضمن اعتذارا من الشركات اليابانية أو يتطلب مشاركتها في التعويضات.