يشارك عدد من كبار المسؤولين في كبرى الشركات الكورية، بمن فيهم "تشيه تيه وان" رئيس مجموعة "إس كي" ،في منتدى "بواو" الصيني، الذي يوصف بأنه النسخة الصينية من منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي.
وجاء ذلك بعد أن قام "لي جيه يونغ" رئيس مجموعة "سام سونغ" للإلكترونيات بزيارة إلى الصين الأسبوع الماضي، وهو ما يثير الاهتمام حول أسباب تلك الزيارات بواسطة كبار مسؤولي الشركات الكورية.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة رئيس شركة "إس كي" إلى الصين هي الأولى من نوعها منذ 4 سنوات. 
وخلال مشاركته في المنتدى، لم يرد "تشيه" على أسئلة الصحفيين بشأن عمليات إنتاج أشباه الموصلات، كما لم يرد "لي جيه يونغ" أيضا على أسئلة الصحفيين في زيارته شبه السرية إلى الصين في نهاية الأسبوع الماضي.
ويقول المحللون إن هذه الزيارات ربما تستهدف التواصل مع المسؤولين في الحكومة الصينية حول أزمة أشباه الموصلات. 
ومن المتوقع أن يلتقي "تشيه" برئيس الوزراء الصيني الجديد "لي تشانغ" الذي سيحضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى.
وجاءت تلك الزيارات المتتالية بواسطة كبار المسؤولين في شركات أشباه الموصلات الكورية في أعقاب إصدار الحكومة الأمريكية لأحكام "حواجز الحماية" في قطاع أشباه الموصلات، والتي تجبر شركتيْ سام سونغ وإس كي الكوريتين على الحد من توسيع مرافق إنتاج أشباه الموصلات في الصين بأقل من 5% خلال الـ10 سنوات القادمة، من أجل تلقى المعونات الأمريكية في هذا المجال، وهو ما يعني عمليا منع الشركتين في ضخ استثمارات جديدة في الصين، التي أعربت عن رفضها لتلك الخطوة الأمريكية بشكل قاطع.
ويقول الخبراء إن الشركات الكورية تواجه تحديات معقدة تتمثل في إقناع الصين بالتعاون، في ظل المنافسة الأمريكية الصينية على الهيمنة التكنولوجية، وكذلك الضغوط الناجمة عن قانون أشباه الموصلات الأمريكي.