كشفت حكومة كوريا الجنوبية أمس عن "الاستراتيجية الأمنية الوطنية" بعنوان "الحرية والسلام والازدهار"، التي تمثل أهم الإرشادات الأمنية لإدارة الرئيس "يون صوك يول".
جاء ذلك بعد مرور 5 سنوات منذ أن أعلنت حكومة الرئيس السابق "مون جيه إين" عن رؤية "السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية"، في عام 2018.
وخلافا للحكومة السابقة التي كانت تضع أولوية عليا للسلام في شبه الجزيرة الكورية اعتمادا على المقاربة السلمية للقضية النووية الكورية الشمالية، فإن الاستراتيجية الجديدة تستهدف تعزيز التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي، والتعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، إلى جانب تطبيع العلاقات بين الكوريتين بناء على المبادئ الأساسية.
وأشارت الاستراتيجية الجديدة إلى أن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لدى كوريا الشمالية تمثل أخطر التهديدات الأمنية التي تواجهها البلاد، موضحة أن سيول تخطط لتعزيز قدرات استجابتها المستقلة بشكل كبير من أجل الاستجابة الفعالة للتهديدات الكورية الشمالية، على عكس الاستراتيجية السابقة التي لم تطرح أي وصف خاص بشأن التهديدات النووية الكورية الشمالية، واكتفت بالإشارة إلى مباحثات القمة بين الكوريتين، والقمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وأن الحل السلمي للقضية النووية الكورية الشمالية أصبح واضحا.
ولم تتضمن الاستراتيجية الجديدة مسألتي "الإعلان عن نهاية الحرب" و"اتفاقية السلام" اللتين كانت الحكومة الكورية الجنوبية السابقة تضعهما كمرحلتين رئيسيتين في خارطة نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.
أيضا أكدت الاستراتيجية الجديدة على كفاءة "المبادرة الجريئة" التي أعلن عنها الرئيس "يون صوك يول" في كلمة تهنئة ألقاها في عيد الاستقلال في شهر أغسطس من العام الماضي كحل لقضية نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية.