ⓒYONHAP News

صادف يومُ الاثنين الماضي الذكرى الثلاثين على توقيع الاتفاقية الأساسية بين الكوريتين التي تنص على المبادئ الأساسية للعلاقات بين الكوريتين. ومازالت لهذه الاتفاقية أهميةٌ تاريخية كبيرة، باعتبارها الروح الأساسية للعلاقات بين الكوريتين بالرغم من أن هذه العلاقات تمر حاليا بحالة من الجمود. وكانت الاتفاقية الأساسية المعروفة باسم "اتفاقية المصالح وعدم الاعتداء والتبادلات والتعاون بين الكوريتين" قد تم توقيعها في الجولة الخامسة من المباحثات رفيعة المستوى بين الكوريتين. وتنص الاتفاقية في المقدمة على اعتراف كل جانب بنظام الطرف الآخر، وتتكون من 4 أبواب و25 مادة تُحَدِّدُ الإطارَ الأساسي للعلاقات بين الكوريتين. 

الباب الأول يتناول المصالحة بين الكوريتين، والباب الثاني عدم الاعتداء المتبادل، والباب الثالث التبادلات والتعاون. أما الباب الرابع والأخير فيتناول القضايا المتعلقة بتعديل الاتفاقية وسريان مفعولها. كما وقَّعت الكوريتان على اتفاقية مرفقة تفصيلية تفضي بالإعلان المشترك عن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وتنفيذ المصالحة وعدم الاعتداء والتبادلات والتعاون. ولهذه الاتفاقية الأساسية مغزى خاص، نظرا لأن كل طرف اعترف من خلالها للمرة الأولى رسميا بنظام الطرف الآخر، كما أدت للمساعدة على تحقيق الازدهار المشترك عن طريق التبادلات والتعاون، وبناء قاعدة أساسية لتوحيد شبه الجزيرة الكورية بشكل تدريجي. وعلى الرغم من روح الاتفاقية الأساسية بين الكوريتين، واجهت العلاقات بين سيول وبيونغ يانغ تقلبات متكررة، حيث انسحبت كوريا الشمالية من عضوية معاهدة الحد من الانتشار النووي عام 1993، أي بعد عامين فقط من توقيع الاتفاقية الأساسية، وهو ما تسبيب في الجمود في العلاقات بين الكوريتين.