الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

الاستفزازات المسلحة المتتالية من قبل كوريا الشمالية

قضايا ساخنة2022-10-08

ⓒYONHAP News

في أعقاب إطلاقها عددا من الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى، نظمت كوريا الشمالية تشكيلات عسكرية مسلحة من خلال تحليق طائرات مقاتلة وقاذفات للقنابل، لترفع بذلك مستوى التوتر أكثر في شبه الجزيرة. 

ويرى المراقبون أن استفزازات كوريا الشمالية العسكرية هذه تأتى ردا على تعزيز الموقف الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، وضمن مساعيها لإلغاء الاتفاق العسكري الموقع بين الكوريتين يوم التاسع عشر من سبتمبر من عام 2018 على هامش الجولة الثالثة من محادثات القمة الكورية التي عقدت في بيونغ يانغ، ولإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ باليستية من غواصات، وإجراء تجربة نووية أخرى.

وقامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه البحر الشرقي صباح يوم الخميس الماضي، كما حلقت 4 قاذفات للقنابل و8 طائرات مقاتلة في تشكيل جوي جنوب خط المراقبة الجوية الخاص في الساعة الثانية من بعد ظهر نفس اليوم في استعراض للقوة. 

وقال مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أجرت على ما يبدو تدريبات جو – أرض لإطلاق النار، وهو أمر نادر الحدوث.

وقالت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية إن الجيش الجنوبي قد أرسل على الفور 30 مقاتلة للاستجابة للطائرات العسكرية الكورية الشمالية، موضحة أن الطائرات الكورية الشمالية قد عبرت خط المراقبة الجوية الخاص، لكنها لم تعبر خط العمل التكتيكي، وهو خط افتراضي يبعد ما يتراوح بين 20 كيلومترا و50 كيلومترا إلى الشمال من خط الحدود العسكرية بين الكوريتين.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى يعتقد أنه من طراز "هوا صنغ 12". وقد سقط ذلك الصاروخ في مياه المحيط الهادئ بعد قطع مسافة بلغت حوالي 4500 كيلومتر على ارتفاع 970 كيلومترا وبسرعة تقتري من 17 ماخ، أي 17 ضعف سرعة الصوت، محلقا فوق الأراضي اليابانية باتجاه الشرق. 

وقد حلق ذلك الصاروخ أطول مسافة من بين الصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية حتى الآن.

وعلى ما يبدو فإن كوريا الشمالية تهدف من وراء إطلاق هذا الصاروخ إلى إظهار قدراتها على ضرب جزيرة "غوام" التي تُستخدم كقاعدة لنشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية في حالات الطوارئ.

وردا على إجراء كوريا الشمالية اختبارها الصاروخي، أجرت طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز "إف 15 كيه" وأمريكية من طراز "إف 16" تدريبات على القصف الدقيق باستخدام ذخائر الهجوم المباشر المشترك المعروفة باسم "جدام" لهدف في البحر الأصفر. 

وتسترشد القنابل المجهزة بذخائر الهجوم المباشر المشترك بواسطة نظم متكاملة للتوجيه. 

ويذكر أن "جدام" لا يعتبر سلاحا فعليا، بل هو مجموعة توجيه تثبت على القنابل، لتحولها من قنابل غير موجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، مما يمكنها من ضرب أهداف تحت الأرض في كوريا الشمالية.

الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية قامت بإطلاق صواريخ باليستية 22 مرة، وصواريخ كروز مرتين، منذ بداية هذا العام وحتى الآن، من بينها صواريخ باليستية 6 مرات خلال الاثنى عشر يوما الأخيرة.

أحدث الأخبار