الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

زيارة مبعوثين كوريين جنوبيين إلى الشمال:

قضايا ساخنة2018-09-09

ⓒ YONHAP News

    عاد إلى البلاد وفد كوري جنوبي بعد إنهاء مهمته في بيونغ يانغ وقيامه بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون. قال رئيس الوفد إن الجانبين الكوريين الجنوبي والشمالي اتفقا على عقد قمة كورية مشتركة جديدة   في النصف الأخير من شهر سبتمبر الجاري.   لكن حسب تقرير منسوب لمسئول كوري جنوبي رفيع فليس من المعروف إن كانت القمة القادمة سوف تبحث باي شكل  القضية النووية الكورية الشمالية أو تحقيق أي تقدم يذكر في الملف الذي يشهد خلافا أمريكيا كوريا شمالية حول ما سبق وأن تم الاتفاق عليه. وقال شنغ إي يونغ المستشار الرئاسي الأمني الأول للرئيس مون في مؤتمر صحفي عقده فور عودته من العاصمة الكورية الشمالية  إن القمة سوف تنعقد لمدة ثلاثة أيام بين يومي ال18 وال20 من الشهر الجاري في بيونغيانغ وإن مشاورات وتحضيرات على مستوى رفيع قد بدأت فعلا  في بانمونجوم في المنطقة الحدودية بين البلدين بخصوص القمة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية والبروتوكولية  والإعلامية وغيرها.  تحدث عن لقائه بالزعيم الكوري الجنوبي كيم جونغون وأشار إلى أن القمة المرتقبة سوف تركز على متابعة الكيفية التي يجري بها تنفيذ ما تم الاتفاق بصدده في القمة الأخيرة التي انعقدت في إبريل الماضي. ذكر إن الزعيم الكوري الشمالي قد أكد عزمه على نزع السلاح النووي بشكل كامل وشامل في شبه الجزيرة الكورية و حرصه التام على التعاون الوثيق من أجل ذلك  ليس بين الكوريتين فقط وإنما أيضا بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية. وتجيء القمة الكورية المشتركة الثالثة بعد الفتور والخلاف والانتكاسة التي تعرضت لها الاتصالات والمحادثات الأمريكية الكورية الشمالية التي كانت قد بدأت تجري على قدم وساق من أجل التوصل لاتفاق كامل وشامل ومقبول للمشكلة النووية الكورية الشمالية.   وذكر المسئول الكوري الجنوبي إن الزعيم الكوري الشمالي قلل من المخاوف التي عبر عنها البعض من كوريين جنوبيين وأمريكيين من أن الإعلان الرسمي عن إنهاء الحرب الكورية قد يؤدي إلى إضعاف التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي أو إلى سحب القوات الأمريكية المرابطة في الجنوب قائلا إنها كلها أشياء لا علاقة لها البتة بمسألة إنهاء الحرب بشكل رسمي. تجدر الإشارة إلى أن مسئولين أمريكيين كانوا قد أعربوا عن قلقهم من أن توقيع اتفاقية سلام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد يؤدي لمطالبة الأخيرة بسحب القوات الأمريكية من الجنوب. تفكر كوريا الجنوبية في التوصل لإعلان رسمي خاص بإنهاء حالة الحرب التي ما تزال قائمة نظريا بين البلدين، وربما خلال الشهر الجاري وأثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبواسطة كل من الكوريتين والولايات المتحدة الأمريكية والصين، وإن كان المسئول الكوري الجنوبي الرفيع قد أفاد بأن الظروف المناسبة من أجل ذلك ربما لم تكتمل بعد. ونُقل عن الزعيم الكوري الشمالي الشاب  قوله إنه يريد التوصل لصفقة مكتملة بخصوص المسالة النووية قبل انتهاء الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي ترمب. كان الوفد الكوري الجنوبي الذي توجه لزيارة كوريا الشمالية برئاسة المستشار الأمني الأول شنغ يضم خمسة أعضاء قد وجد استقبالا حافلا وحظي بمقابلة الزعيم الكوري الشمالي نفسه وقام بتسليمه رسالة شخصية من الرئيس مون. واتفق الجانبان خلال الزيارة على فتح مكتب تنسيق واتصال خاص في مجمع كيسونغ الصناعي في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح قبل انعقاد القمة.

وفي تطور آخر  شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة خاصة له عبر موقعه في  "تويتر" الزعيم الكوري الشمالي على تأكيد ثقته التامة في الرئيس  الأمريكي ووعده بالتعاون اللصيق معه على النحو الذي عبّر عنه خلال استقباله للوفد الكوري الجنوبي الزائر وذلك عندما قال إنه وبرغم الصعوبات التي ما تزال تجتاح المحادثات بين الجانبين بخصوص الملف النووي إلا أن ثقته بالرئيس الأمريكي وسلامة نواياه ما تزال قوية وراسخة. ومن جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الممثل الأمريكي الخاص بالشئون الكورية الشمالية ستيفن بيغون سيبدأ في مطلع الأسبوع القادم زيارة رسمية لكوريا الجنوبية تستغرق ثلاثة أيام حيث سيلتقي بوزيرة الخارجية الكورية كانغ كيونغ وا، ونظيره الكوري الجنوبي لي دو هون. ومن جانبها أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إن المسئول الأمريكي  سيلتقي بعدد من كبار المسئولين والدبلوماسيين  في إطار التنسيق اللازم والمساعي المبذولة من أجل التوصل لاتفاق   شامل وكامل ونهائي بخصوص البرنامج النووي الكوري الشمالي .

أحدث الأخبار