الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

عودة فرق كورية جنوبية فنية من كوريا الشمالية :

قضايا ساخنة2018-04-08
     عودة فرق كورية جنوبية فنية من كوريا الشمالية  :

أسخن قضايا هذا الأسبوع تتعلق بعودة الفرق الفنية الكورية الجنوبية وفريق الاستعراض الخاص بلعبة التايكوندو بعد عروض استعراضية فنية رائعة وناجحة في العاصمة الكورية الشمالية بيونيانغ. كانت تلك الفرق الفنية والرياضية برئاسة وزير الثقافة الكوري الجنوبي قد قدمت سلسلة عروض متواصلة وهو ما ظهر جليا في مظاهر الإرهاق التي بدت على وجوه أعضاء تلك الفرق لدى وصولهم مطار إنشون ولكن ذلك لم يمنع ظهور ابتسامات واسعة مشرقة على تلك الوجوه. كان في انتظار الوفد الفني الرياضي نحو مئتيّ شخص جلهم من الصحفيين والإعلاميين والمعجبين. كانت تلك الفرق وهي تتكون من 160 فنان وموسيقي بوب ولاعب تايكوندو قد غادرت سيول في الحادي والثلاثين من شهر مارس الماضي وقدمت عرضين رئيسيّن في بيونغيانغ في كوريا الشمالية في الأول والثالث من إبريل الجاري. كان العرض الأول باسم " عودة الربيع " وشمل 26 أغنية بينما تم تقديم العرض الثاني بعنوان " نحن إخوة" وهو عرض كوري جنوبي شمالي مشترك. قدم فريق التايكوندو كذلك عرضين. كان آخر عرض كوري جنوبي تم تقديمه في بيونغيانغ قبل 13 عاما وبواسطة فنان البوب الأسطوري شو يونغ بيل الذي قدم حفلا أثار الإعجاب هناك في العام 2005 وكان هو كذلك من بين الفنانين الذين زاروا بيونغيانغ هذا العام. بدا جليا خلال العروض التي قدمت هذه المرة تجاوب وتفاعل الجمهور الكوري الشمالي، وقد قام الزعيم الكوري الشمالي الشاب بظهور مفاجئ في العرض الأول وتحدث لأفراد الفرقة الكورية الجنوبية وهي المرة الأولى التي يقوم فيها زعيم كوري شمالي بحضور عرض فني كوري جنوبي ، واقترح تنظيم عرض مماثل في العاصمة الكورية الجنوبية سيول باسم " عودة الخريف". كانت التغطية الممتازة والواسعة التي قامت بها وسائل الإعلام الكورية الشمالية لتلك الفعاليات لافتة للنظر من حيث نقل العروض وتغطيتها بالصوت والصورة. رغم أن التركيز الكبير على الزعيم الشمالي خلال تلك التغطية كان على شخص الزعيم إلا أن نقل عروض حية لفرق فنية كورية جنوبية كان شيئا جديدا وغير مألوف في كوريا الشمالية ومخالفا تماما للسلوك العدائي السابق والرافض الذي كانت تستقبل به وسائل الإعلام الكورية الشمالية أي عروض كورية جنوبية أو غربية. يرى المراقبون إن ذلك السلوك الجديد يأتي متسقا مع الروح والمزاج التصالحي السائد تحضيرا للقمة الكورية المشتركة القادمة في نهاية الشهر الجاري، وربما يكون سلوكا وقتيا مرتبطا بمصير ومستقبل ومآل تلك المناسبة المهمة وليس انفتاحا أو تحولا كاملا في ذلك السلوك. تجدر الإشارة إن فرقة فنية كورية شمالية قدمت عرضا في الجنوب في فبراير الماضي خلال دورة بيونغشانغ الأولمبية الشتوية. يتوقع الكثيرون أن يكون لمثل هذه المناسبات والفعاليات التي تتم في إطار التبادل الفني والثقافي تأثير إيجابي كبير على مسيرة الحوار الكوري المشترك القادمة.

أحدث الأخبار